مؤسسة "العمران" بين عرقلة ''المشاريع الملكية' والاستهزاء بحقوق المواطنين

في الوقت التي تم تشكيل مجموعة العمران من قبل اندماج ثلاث منظمات بهدف تحسين قدرتها التنافسية لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الإسكان.لكن وبعد 13 سنة من خروج "العمران" لأرض الوجود تبين أن مواجهة تحديات قطاع الإسكان هو أكبر الغائبين في أعين القائمين على الإدارة وذلك وفقا لتقارير رسمية صادرة عن مؤ سسات الدولة .

مشاريع ملكية "معرقلة" والساكنة تحتج

شركة "العمران" والتي يعتبرها المراقبون "ذراع الدولة في مجال الإسكان والتهيئة الحضرية"، يراها ساكنة مدينة آسفي "معرقلة" المشاريع الملكية .مؤخرا ووفقا لما عاينته "بلبريس" احتجاجات أمام مقر المجموعة بمدينة اسفي، من قبل ساكنة همها الوحيد سكن "يغنيهم" على التخبط في معاناة الكراء .

وحسب تفس الساكنة فمجموعة "العمران" اليوم أصبحت تعرقل مشروعا ملكية بمدينة اسفي، وأنها تقدم للساكنة وعودا كاذبة بالرغم من أدائهم كل الواجبات .المتضررون من السكن يهددون بالتصعيد والمزيد من الاحتجاجات سواء بمدينة اسفي أو بالعاصمة الرباط .

أخطاء "العمران" تهدد صحة الزبناء

"فضلات الساكنة في بيت النعاس" عبارة لأحد المواطنين بويسلان نواحي مدينة مكناس في فيديو تم تداوله على نطاق واسع .المواطن الذي اشترى شقته من "العمران" يروي تفاصيل الواقعة، أنه وجد "الواد الحار" في غرفة نومه .
المتضرر عندما سارع للاتصال بإدارة شركة العمران، الأخيرة أجابته بـ"أن مدة الأمان انتهت ونحن لا نتحمل المسؤولية في الواقعة وأن المقاول أخطأ" .

ويتساءل الضحية، "إذا أخطأ المقاول هل أتحمل مسؤولية هذا المشكل الذي قد يهدد سلامتي الصحية وسلامة عائلتي" مضيفا "وأنا أتحمل الأضرار المادية التي تلق بي وشركة "العمران" لم تحرك ساكنا من أجل إنصافي في الواقعة" .

توعد المتضرر بخطوات تصعيدية تجاه شركة العمران، مشيرا أنه دفع لهم مبلغ الشقة كاملا وأنا مازال في العذاب .

تامنصورت.. الفشل بـ"عينه"

"بدأ فاشلا واستمر الفشل" هكذا يرى المراقبون مشروع "تامنصورت" المحادي لمدينة مراكش، عاصمة السياحة في المغرب

أولى مشاريع "المدن الجديدة" ومهد مجموعة العمران مازالت إلى اليوم تقع ضمن نفوذ جماعة قروية، ولا تتمتع بأي من خصائص الوسط الحضري .

مهد المجموعة الساكنية أصبحت اليوم موطنا لـ"قطاع الطرق" بالنظر للظلام الدامس بـ"تامنصورت"، أمام سبات عميق لإدارة "العمران".

تسلطانت.. احتجاجات ووعود "كاذبة"

مشروع "العمران" بتسلطانت ضواحي مدينة مراكش، لم يسلم هو الاخر من احتجاجات ضحايا المجموعة .

متضرر من المشروع يروي تفاصيل الواقعة كالتالي أنهم "اشترو في سنة 2016  من تجزئة كوكو سابقا و حاليا رياض وريكة ووعودتنا إدارة العمران أنها ستلم لنا الأرض في 2017 لكن دون الوفاء بوعدها لحدود الساعة ".

ويقول متضرر اخر أن إدارة المجموعة كانت تدعي أن هناك لجنة ستقوم بالمراقبة إلا أن الأمر تبين في الاخر أنها إداعاء ات واهية لا أساس لها .ويضيف المتحدث "كل أسبوع يقول لنا المسؤولين أن الأمر جيد وأنهم سيتم تسليم البقع لكن ليس هناك أي أساس من هذه الوعود ".وخلص المتحدث "كل الادخارات وضعناها في هذه الأرض لكن وجدنا أذانا صماء من مجموعة العمران ووعودا كاذبة وفلوسنا عندهم" .

حكومة بنكيران تتوجه للقضاء أمام "العمران"

فضائح "العمران" وتهاون إدارتها اتجهت نحو القضاء، قبل سنوات ولكن لم تحرك المسطرة .

وقرر محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسية المدينة حينها ، إحالة ملف شركة العمران على القضاء .

وأن الاختلالات التي رصدها قضاة المجلس، الذي يرأسه إدريس جطو، تستوجب إعمال المساطر القضائية للنظر في مظاهر هدر المال العام الذي بسط التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات قبل سنوات.

"العمران" بدمنات.. مجزرة بيئية

بالرغم من شعاراتها الداعية إلى المحافظة على البيئة، باشرت “العمران” أواخر سنة 2019، أشغال تجزئة جديدة بجماعة إمليل بالقرب من دمنات بإقليم أزيلال بعد اجتثاث حوالي 340 شجرة كانت متواجدة منذ عشرات السنين بمكان التجزئة.

وطالب مواطنون في تصريحات متطابقة بفتح تحقيق نزيه وشفاف حول كيفية تفويت هذه القطعة الأرضية، التي تعتبر رئة الحي الإداري، خلال تسعينات القرن الماضي لفائدة شركات همها الأول والأخير هو “الربح المادي السريع”، وفق تعبيرهم.

ولم تستجب الشركة لنداءات هيئات عديدة من المجتمع المدني بجماعتي دمنات وإمليل التي أصدرت في وقت سابق بيانا تستنكر من خلاله عزم الجهات المعنية بيع ما يزيد عن 340 شجرة كاليبتوس وصنوبر موجودة بالحي الإداري بجماعة إمليل، لقطعها تمهيدا لبناء تجزئة سكنية مكانها.

تقرير "أسود"

وقبل سنوات كشفت تقرير للمجلس الأعلى للحسابات  بعض هذه المشاريع لم يتم الشروع في انجازها كما هو الحال بالنسبة لاتفاقية منطقة عين عتيق، مما ترتب عنه تفاقم ظاهرة مدن الصفيح حيث أن عدد الأسر التي أبرمت الاتفاقيات بشأنها انتقل من 57 ألف أسرة الى 64 ألف أسرة، عند نهاية سنة 2013 بزيادة قدرها 6853 أسرة.

من جهة ثانية كشف التقرير أن المخزون العقاري للشركة شهد استنزافا بوتيرة سريعة نتيجة ارتفاع معدل استغلال الأراضي المعبأة وكذلك نتيجة عدم تعزيزه بإقتناءات جديدة، مضيفا أن الشركة لم تتمكن من الإدلاء بالمعلومات الكافية حول المساحة المخصصة لكل منتوج على مستوى وكالات القنيطرة وسلا والخميسات.

ولاحظ قضاة المجلس أن معدل اكتمال الإنجاز بكل من السكن الاجتماعي، والسكن الوقائي يبقى ضعيفا، بحيث لم يتجاوز عند متم سنة 2013، ما مجموعه 57 في المائة بالنسبة للسكن الاجتماعي و50 في المائة بالنسبة لبرنامج إعادة الإيواء و71 في المائة بالنسبة للبقع الأرضية المخصصة للسكن الوقائي و50 في المائة بالنسبة للبقع المخصصة للتسويق.

 تامسنا  مشروع ملكي خسر مع العمران  كل الرهانات

رغم الشكل الخارجي للمدينة المغشوش، فالمدينة غارقة في اختلالات بنيوية خطيرة قبل نشأتها وتعيش  وضعا كارثيا بكل المقاييس نتيجة السياسة الترقيعية التي تنهجها ادارة العمران خصوصا مديرها العام ومحيطه  الذي  يعمل  على تلميع صورته  باموال الشعب.وحسب عدة جمعيات  والساكنة فادارة العمران بتامستا لا تعرف الا  فن التحايل والكذب  وبيع الاوهام للساكنة حيث لم تتمكن المدينة معرفة اي تقدم في كل المجالات ، بل ان كل مشاريع المدينة متوقفة وتعاني من تاخر مذهل عبر كل المستويات ومن المشاريع التي تعاني تاخرا خطيرا  في الانجاز نذكر بعضها :  الجامعة الدولية ، المستشفى اللاقليمي، دار الشباب،  السوق النموذجي ، الطرق الوطنية الرابطة بين  تامسنا والرباط تامستا واتمارة  هذه المشاريع كانت مبرنجة قبل حكومة بنكبران رغم الإمكانات المالية الضخمة التي رصدتها الدولة لإخراج هذا المشاريع إلى حيز الوجود، اضافة الى فشل كل مخططات  المدينة التي اصبحت رهينة لوبيات العمران وهذا هو سبب سخط العامل السابق على عمالة اتمارة الصخيرات على  ادارة  العمران التي حولت مشاريع المدينة الى بقرة حلوب، بل هناك من يرى بان تامستا  رهينة بيد العمران  وهذا هو سر الحروب الصامتة بين ادارة العمران وجماعة سيدي يحيى زعير والعمالة . وعليه فالمدينة  التي  شكلت حلم الطبقة المتوسطة اصبحت جحيما لا يطاق : غياب المرافق العمومية، الحدائق، الانارةالنظافة ، فوضى البناء ، المدارس، طرقات مهترئة نتيجة سياسة المدير المركزي  المحاط بامراة  تعتبر المديرة الفعلية  والمتحكمة  في كل شئ والتي تزور تامسنا مع كلبها المدلل  كانيش caniche للضحك على الذقون،  فتامسنا تعاني من كل اشكال الكساد والركود التنموي والاختلالات المجالية والبنيوية الخطيرة  مما جعل بعض الساكنة تتاسف على السكن بالمدينة وتغادرها نحو الرباط بعد اقتناعها بلنها كانت ضحية  شراء الاوهام والتحايلات من طرف مؤسستي الضحى والعمران 

وحسب بعض  التقارير التشخيصية  كما جاء في احد التقارير الصحفية'' : تامسنا  كانت  ضحية مضاربات  على مستوى إدارة العمران، التي فضلت ترك الاسراع بانجاز كل المشاريع المرتبطة بتنمية المدينة وتجويد الخدمات بها جانبا، مقابل التهافت على المضاربات العقارية وتغيير معالم المدينة بتخصيص عقارات لقاطني دور الصفيح على عكس التصورات الأولية للمشروع، فضلا عن الغياب التام للالتقائية بين القطاعات الحكومية والمشاريع، ما جعل المدينة تغرق في الفوضى الخلاقة والبداوة  والترييف والارتجال،''
اكثر من عشر سنوات على وضع الحجر الاساسي من طرف صاحب الجلالة ـ عشر سنوات من الالم والمعاناة  وترييف المدينة : لذى حان وقت ربط المسؤولية بالمحاسبة على غرار ما عرفه مشروع تاغازوت بيتش باكادير واعادة النظر جوهريا في ادارة العمران المسؤولة عن فشل كل ما تمسيه مشروع'' سياسة المدن الجديدة ''
 وسنعود للموضوع بكثير  من الدقة والتفاصيل  حول فضائح العمران  قي كل ما تسميه  بالمدن الجديدة  التي حولتها الى مقابر جديدة  لدفن احلام المواطنين في سكن كريم

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.