"بايتاس" و"الشامي" يشعلان حربا بين الإتحاديين والتجمعيين

لم تمر تصريحات مصطفى بايتاس القيادي بحزب التجمع الوطني للاحرار ضد محمد رضا الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، دون ردود فعل متباينة لقياديين بحزب الإتحاد الإشتراكي، حيث إنتقد غالبيتهم ما وصفوه "بجرأة بايتاس لمهاجمة رضا الشامي دفاعا عن تدبير رئيسه عزيز اخنوش".
ووفق معلومات حصلت عليها "بلبريس" فقد نشبت حرب غير معلنة بين التنظيميين السياسيين الحليفين في الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني، حيث يظهر جليا من خلال تصريحات الطرفين، وجود أزمة غير مسبوقة، بفعل نفوذ المتصارعين داخل تنظيماتهم السياسية، خاصة بعد الهجوم العنيف لمصطفى بايتاس بالبرلمان ضد تقرير رضا الشامي الذي إنتقد طريقة عمل الاحزاب وغياب اليقظة والفعالية.
المعلومات ذاتها، كشفت عن غضب عارم وسط الغاضبين داخل حزب الاتحاد الاشتراكي ضد تصريحات مصطفى بايتاس التي إنتقد فيها رضا الشامي، الذي يعول عليه كثيرا داخل التنظيم السياسي اليساري لإعادة الحزب الى توهجه وشعبيته التي ففقدها بشكل تنازلي منذ وصول إدريس لشكر الى الكتابة الاولى للحزب.
وحسب المعلومات ذاتها، فالإتحاديون يعيبون كثيرا على بايتاس مهاجمة تقارير مجلس زميلهم رضا الشامي، دفاعا عن رئيسه "وولي نعمته " عزيز اخنوش، لمعرفته المسبقة بأن الإطاحة بادريس لشكر من الكتابة الاولى للحزب، يعني بشكل مباشر إعادة رسم خريطة التفاهمات والتحالفات الحزبية التي ظهرت ابان تشكيل الحكومة الحالية.