تنظيم المسيرة الخضراء.. ملك "عبقري" وشعب "شجاع"

يخلد الشعب المغربي، الذكرى الـ 44 لإعلان الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية، وفرض السيادة على كامل ترابه وإسقاط مخططات تقسيم المملكة.
 
وتعتبر المسيرة الخضراء ثاني أبرز محطة في تاريخ المملكة بعد االاستقلال الذي شكل خطوة أولى في مسار التأسيس والنهوض وبناء الذات، حيث رغم الظروف الدولية الصعبة وتصاعد المد التحرري عبر العالم، أصر المغرب شعبا وملكا على تنظيم المسيرة الخضراء لإستكمال الوحدة الترابية، وسط ذهول دولي وإقليمي من الحدث الذي أبهر العالم وتقديم لوحة جميلة على إسترجاع الارض دون سلاح.
 
حدث المسيرة الخضـــراء يوم 6 نونبر 1975، تبدو اليوم كلوحة عصية على الفهم والإدراك، حيث إعترف الجميع دوليا وإقليميا بأن رحدث المسيرة الخضراء، من توقيع ملك "عبقري" وتنفيذ من شعب "شجاع"، جسد أروع صور الوطنية والتضحية والوفاء، وكذا العلاقات القوية التي تربط الشعب المغربي والاسرة الملكية.
 
كما،يشكل الحدث الوطني الذي تحل ذكراه اليوم، محطة بارزة في تاريخ المملكة المغربية، والتي مكنت من تحرير جزء من أراضيها المستعمرة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية، ووضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه الأقاليم، حيث قد مهد الإعلان عن إطلاق المسيرة الخضراء، في 06 نونبر، لوضع حد لعقود من الاحتلال الإسباني لهذه الأقاليم ولتمكين المغرب من استكمال وحدته الترابية على مستوى الأقاليم الجنوبية، ووضع هذه الأخيرة على سكة التنمية والبناء والتحديث.
 
وكان للمسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها، حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وهو المسلسل التنموي المضطرد الذي بلغ أوجه بإطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد لهذه الربوع في 08 نونبر 2015 في حفل بالعيون ترأسه الملك محمد السادس.

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.