بين "الحريات الفردية" و "الحريات الإباحية".. سلفيون يحشدون وحداثيون يستعدون

في خضم النقاش المحتشم سواء داخل البرلمان أو وسط الأحزاب السياسية، حول "الحريات الشخصية او الفردية"، يرتقب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة، نقاشا قد يتحول إلى صراع سياسي ومجتمعي واسع، قد يعيد إلى الواجهة المعركة السابقة بين الاسلاميين واليساريين حول خطة إدماج المرأة في التنمية.
ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس" فقد بدأ المدافعون عن "قضية الحريات الفردية" يناقشون تنظيم صفوفهم عبر فتح مبادرتهم أمام جميع المنظمات المدافعة عن الفكرة، حيث عقدت لقاءات واسعة للمعنيين بالأمر، منذ إعتقال الصحفية "هاجر الريسوني" التي أطلق سراحها، بعفو ملكي.
وبالموازاة وتكثل المدافعين عن الحريات الفردية بالمملكة والتي ينتمي غالبيتهم لأحزاب وتنظيمات يسارية، أفاذت المعطيات ذاتها، بوجود تحركات وسط الجمعيات السلفية، للتصدي للمدافعين عن "الحريات الفردية"، واصفينها "بالحريات الإباحية" وليست الفردية او الشخصية كما يدعو التيار الاخر".
وكشفت مؤسسة مودة للتنمية الأسرية المحسوبة على بعض الوجوه السلفية بالمغرب، عن حصيلة ندائها ودعوتها لجمع التوقيعات للتصدي لدعاة "الحريات الفردية"، حيث أفاذت المؤسسة من خلال صفحتها على الفايسبوك، بأن "عدد الموقعين على عريضتها قد تجاوز الالف في اقل من 12 ساعة".
وإعتمادا على الصفحة الفايسبوكية للمؤسسة ذاها" فالموقعون يرفضون ما يتم الترويج له من المطالبة بفرض توجهات شاذة على عموم المجتمع المغربي".