افتتحت اليوم السبت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشغال قمة الشباب حول المناخ، وذلك بمشاركة نحو 500 ناشط بيئي من جميع أنحاء العالم، بينهم مجموعة من القادة المغاربة الشباب.
ويروم هذا الحدث، الذي يسبق قمة العمل المناخي لسنة 2019 والمقرر عقدها بعد غد الاثنين بنيويورك، خلق فضاء للتفاعل بين القادة الشباب الذين ينشطون في مجال العمل المناخي، من أجل تقديم حلولهم والحوار بشكل فعال مع صناع القرار بشأن هذه القضية المصيرية الراهنة.
وجرى حفل افتتاح القمة بحضور، على الخصوص، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والناشطة البيئية السويدية، غريتا ثونبرغ، التي تقدمت أمس الجمعة مسيرة ضخمة من أجل المناخ بنيويورك، تميزت بمشاركة عشرات الآلاف من المحتجين الشباب.
وقالت الناشطة السويدية الشابة، “بالأمس تظاهر ملايين الأشخاص عبر العالم للمطالبة بعمل حقيقي من أجل المناخ”، في إشارة إلى مئات المظاهرات والمسيرات العالمية التي نظمت الجمعة بمبادرة من العديد من الحركات البيئية الشبابية.
وأضافت غريتا ثونبرغ، أمام المشاركين في القمة، “لقد أظهرنا نحن الشباب أننا متحدون ولا يمكن وقفنا”.
كما أعلنت أنها دعيت إلى إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين المقبل بنيويورك، حيث يتوافد زعماء العالم ورؤساء الدول والحكومات لحضور الأسبوع رفيع المستوى لهذه الهيئة الأممية.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية إنصات صناع القرار العالميين إلى صوت الشباب من أجل العمل المناخي.
وقال غوتيريس، الذي يشارك في قمة الشباب ليس كمتحدث بل كمستمع، إن “مشكلة قادة العالم هي أنهم يتحدثون كثيرا ولا يستمعون بما فيه الكفاية”.
وتشمل القمة يوما كاملا من البرامج التي تجمع بين النشطاء الشباب والمبتكرين وقادة الأعمال وغيرهم من الفاعلين في مجال مكافحة التغيرات المناخية بالسرعة والنطاق اللازمين لمواجهة هذا التحدي.
وسيتم تقديم النتائج والمبادرات التي ستنبثق عن قمة الشباب إلى الأمين العام للأمم المتحدة غدا الأحد.