في تصعيد جديد للأزمة الأوكرانية، أعلنت فرنسا رسميًا انضمامها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في دعم أوكرانيا بالسلاح، حيث أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى إمكانية استخدام كييف لأسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وفي تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أكد على عدم وجود خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم بلاده لأوكرانيا، واعتبر أن استخدام الأسلحة البعيدة المدى هو حق من حقوق الدفاع عن النفس. كما دعا بارو الحلفاء الغربيين إلى زيادة دعمهم لأوكرانيا دون قيود.
هذا التحول في الموقف الفرنسي يمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع، حيث يفتح الباب أمام احتمال توسع نطاق العمليات العسكرية إلى داخل الأراضي الروسية، مما يزيد من مخاطر التصعيد واندلاع حرب أوسع نطاقًا.
لم تتأخر ردود الفعل الدولية على هذه التصريحات، حيث نددت روسيا بشدة بهذا التحول، ووصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأنه "ناقوس الموت لأوكرانيا".
وأكدت موسكو أن هذا الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يزيد من حدة الصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
تؤكد هذه التطورات على استمرار حدة التوتر في المنطقة، وتشير إلى عمق الانقسام بين الغرب وروسيا. كما تسلط الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه فرنسا في دعم أوكرانيا، مما يعزز من مكانتها كقوة مؤثرة في السياسة الخارجية الأوروبية.
يبقى مستقبل الأزمة الأوكرانية غامضًا، ولكن من الواضح أن التصعيد الحالي يزيد من احتمالات حدوث صراع أوسع نطاقًا. كما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد الغرب للذهاب في دعمه لأوكرانيا، وما هي التداعيات المحتملة لهذا الدعم على الأمن والاستقرار العالميين.
المصدر : بلبريس +وكالات