واصلت وسائل الإعلام في الجزائر هجومها على فرنسا، على خلفية انتقادات الإعلام الفرنسي لمسار الانتخابات الرئاسية التي أجريت أول أمس السبت 07 شتنبر الحاري، وأسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون بنسبة 95٪ من الأصوات.
فبعد وكالة الانباء الرسمية ، جاء الدور على القناة الجزائرية الرسمية “قناة الجزائر”، لتهاجم بدورها فرنسا، واصفة إياها بأنها “أضحوكة العالم”.
وقالت القناة إن “الجزائر بلد عظيم للحرية، مستقر ومزدهر، بعيد جدًا عن مستعمرة الفقر التي طردتم منها وهي أفضل بكثير من فرنسا، مردفة بالقول:”العالم يتحدث عن الجزائر وتقدمها الكبير بينما أصبحت فرنسا أضحوكة العالم”.
وتابعت قائلة:”على هذا الجوق أن يعترف بأن الجزاير أفضل بكثير من فرنسا، جزائر سنوات 2020 بلد المؤسسات الشرعية ومستقر في وقت أصبحت فرنسا بلد غير قابل للحكم”
واختتمت بالقول:”الجزائر بلد بدون مديونية وفرنسا تغرق في الديون بأزيد من 3000 مليار دولار”.
وأثارت القناة الجزائرية موجة سخرية عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث صبت مجمل ردود الأفعال في اتجاه استغراب أن تكون البلد الغارقة في الطوابير، أفضل حالا من فرنسا التي تتواجد ضمن الأوائل في العالم على المستوى الاقتصادي والعسكري.
كما تساءل الكثيرون كيف للجزائر أن تكون أفضل من فرنسا وحوالي 7 ملايين جزائري يعيشون في الأخيرة كمهاجرين ما بين شرعيين وسريين، بالإضافة إلى عشرات آلاف “الحراكة” الجزائريين الذين يتسللون إلى فرنسا عبر قوارب الموت أو برا أو جوا كما حدث لأحدهم الذي غامر بالاختباء في عجلة الطائرة.
وتعليقا على ما جاء في القناة نفسها ، وصف الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، الهجوم بالخالي من أي معني، مستغربا حديث القناة عن الرخاء والازدهار في الجزائر، بينما يصل الجزائريون بعشرات الآلاف إلى فرنسا هربا من الفقر، معتبرا أن النظام العسكري يبتغي من وراء هذا الهجوم محاولة الضغط على فرنسا للتراجع عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء .
الجزائريون بعشرات الآلاف إلى فرنسا هربا من الفقر، معتبرا أن النظام العسكري يبتغي من وراء هذا الهجوم محاولة الضغط على فرنسا للتراجع عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.