أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد أنه سينسحب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024.
وقال بايدن في رسالة عممها على منصاته على مواقع التواصل "هذا من أجل مصلحة حزبي وبلدي".
ويأتي ذلك قبل أربعة أشهر من ذهاب الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، ما سيقلب السباق إلى البيت الأبيض رأساً على عقب.
كما يأتي بعد أسابيع من الضغوط الشديدة من جانب زملائه الديمقراطيين بعد أداء متعثر في المناظرة ضد الجمهوري دونالد ترامب في نهاية يونيو
ونقلت قناة الجزيرة عن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن الحزب الجمهوري يعكف على جمع أدلة تدعم حجته التي تزعم أن أي تراجع للرئيس الأميركي جو بايدن عن الترشح للرئاسة لا يكفي، بل إنه لم يعد "لائقا عقليا" لإدارة البلاد في الشهور الستة التي تسبق الانتخابات في نوفمبر المقبل.
ووفق تقرير لموقع اكسيوس ، فإن محاولات الجمهوريين هذه تأتي في وقت يستغرق فيه نظراؤهم الديمقراطيون في مجادلات حول ما إذا كان بمقدور بايدن الفوز في السباق نحو البيت الأبيض.
وتكمن أهمية ما يدور في الساحة السياسية الأميركية -برأي أكسيوس- أنه حتى لو اتخذ بايدن قرارا تاريخيا بشأن ترشحه، وأصغى إلى ما يقوله العديد من الديمقراطيين إنه سيكلفهم خسارة الانتخابات، فإن الجمهوريين يمهدون لدفعه إلى الاستقالة من منصبه.
وارتفعت دعوات الديمقراطيين والداعمين قبل غيرهم منذ المناظرة الأولى بين ترامب وبايدين الذي بدا ضعيفا امام وحش سياسي بحجم دونالد ترامب.
وجاءت محاولة اغتيال ترامب في 13 من يوليوز الجاري لتجهز على ما تبقى من حظوظ بايدن، حيث قفزت أسهم شعبية ترامب إلى مستويات قياسية ليس فقط لدى الامريكيين بل لدى الرأي العام العالمي ما صعب من مهمة الديمقراطيين في إيجاد بديل لبايدن.
وتعرض بايدن لضغوطات كثيرة من مناضيلي الحزب الديمقراطي وقيادييه لتتنحي من سباق الرئاسة.
ورشح بايدن نائبته كمالا هاريس، لكن مراقبين يرون أنها لن تكون قادرة على هزيمة ترامب في النزال الرئاسي، وينتظر أن يعلن الديمقراطيون في الأيام المقبلة عن المرشح الأبرز لمواجهة ترامب قبل المؤتمر المقبل في غشت.
جدير بالذكر ان المناظرة الثانية المرتقبة بين المرشحين ستكون في شتنبر المقبل.