فشلت روسيا في تمرير تعديل على مشروع القرار الأممي المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والمتصل بمهام بعثة المينورسو، وذلك بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية ـ بصفتها صاحبة القلم المكلفة بصياغة القرار الذي يُعرض غداً الاثنين على مجلس الأمن ـ إدراج المقترح الروسي.
ويأتي هذا الفشل بعد سبع سنوات متتالية من محاولات موسكو لإقحام تعديلات مماثلة، واجهت جميعها رفضاً من قبل أعضاء المجلس، ما دفعها في كل مرة إلى الامتناع عن التصويت.
وفي السياق ذاته، رفضت واشنطن طلباً تقدمت به روسيا والموزمبيق يقضي بحصر أطراف النزاع في المغرب وميليشيا البوليساريو، في محاولة لإعفاء الجزائر من مسؤوليتها المباشرة في هذا الملف، علماً أن قرار مجلس الأمن لسنة 2018 كان قد اعتبر الجزائر طرفاً رئيسياً، ودعاها إلى الانخراط بوجه مكشوف في العملية السياسية.
كما تقدمت الموزمبيق بمقترح ثانٍ يدعو إلى إنشاء آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، غير أنّ الولايات المتحدة رفضت إدخال أي تعديل على الصيغة النهائية لمشروع القرار.
وبذلك حافظت واشنطن على نفس لغة القرار المعتمد في السنة الماضية، بدعم من كل من الإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، والغابون، وهو ما يعكس توجهاً أمريكياً ثابتاً نحو تثبيت المرجعيات القائمة دون تغيير.
ومن المرتقب أن يدفع هذا الموقف الصارم روسيا مجدداً إلى الامتناع عن التصويت على القرار المرتقب بشأن الصحراء المغربية.