عاجل...وزيرة الخارجية الاسبانية تعلن ان زعيم البوليساريو سيعرض على القضاء الاسباني فور شفائه

أعلنت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا جونزاليث لايا اليوم الأحد إنه لا بد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي أن يواجه اتهامات قانونية بحقه أمام القضاء في إسبانيا قبل مغادرتها، اعلان من شانه ان يشكل  منعرجا مهما في مسار التوتر الاسباني المغربي .

وقد سبب استقبال اسبانيا الانفصالي غالي زعيم الانفصاليين  في ازمة حادة بين اسبانيا والمغرب بعد وصول غالي إلى إسبانيا قادما من الجزائر لتلقي العلاج تحت اسم وباوراق مزورة تخوفا من اي متابعة قضائية لعبت فيها المخابرات الاسبانية الجزائرية الدور الاساسي.

وقد نتج عن دخول الانفصالي غالي التراب الاسباني  بكيفية سرية وبوثائق مزورىة احتجاج المغرب بقوة، معتبرا استقبال عدو الوحدة الترابية والمتابع قضائيا من طرف اسبانيا ذاتها وباسم مزور  خرق لكل الاتفاقيات المبرمة مع اسبانيا خصوصا وان عملية الاستقبال تمت بسرية ولم يكن لاسبانيا الشجاعة لابلاغ الرباط.

وقد كان رد المغرب صارما قويا مهددااسبانيا بقطع العلاقة معها اذا لم يخضع الانفصالي لمحاكمة.وبعد اسبوع من المواجهات بين المغرب واسبانيا اضطرات مدريد الاعلان ان غالي عليه مواجهة القضية المرفوعة بحقه أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية وقبل أن يعود لبلاده.

ونشير ان الانفصالي غالي قد تلقى استدعاء للمثول أمام القضاء الإسباني في قضية جرائم حرب مرفوعة ضده.لكن المحكمة العليا الإسبانية رفضت طلبا قدمه المدعون للقبض عليه.وحث المغرب إسبانيا أمس السبت بضرورة تقديم الانفصالي غالي للقضاء الاسباني.

وعرف الاسبوع الماضي توترا شديدا بين المغرب واسبانيا بعد تدفق الالاف من المهاجرين الى اراضي سبتة ومليلية المحتلتين ، نتج عنها تنبادل اللاتهامات بين الرباط ومدريد عنها استدعاء المغرب سفيرته في إسبانيا للتشاور الأسبوع الماضي، التي صرحت للاعلام الاسباني إن العلاقات بين البلدين ستزداد سوءا إذا غادر غالي إسبانيا دون محاكمة.

فهل عادت اسبانيا الى صوابها لتحمي مصالحها الاستراتيجية مع المغرب كحليف اسراتيجي في اكثر من مجال عوض ان تبقى ضحية مصيدة استخباراتية جزائرية / اسبانية ستضر بمصالح دولة اسبانيا خصوصا وانها تعرف ان قضية الصحراء بالنسبة للمغرب هي قضية وجود وليس قضية حدود؟

اعتقد ان للتاريخ منطق وللجغرافية ثوابت ، وان ما يجمع المغرب باسبانيا واسبانيا بالمغرب اكثر مما يفرقهما ، لذلك انا متفائلا بعودة العلاقات المغربية الاسبانية الى طبيعتها لكن على اسس جديدة تلتزم مضامين الاتفاقيات المبرمة بين البلدين خصوصا في مجالات الامن والاستخبارات والهجرة ،وان تقتنع اسبانيا والدول الاروبية بان مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس.