قرر عملاق صناعة السيارات الكوري الجنوبي ‘هيونداي’ مغادرة الجزائر بشكل نهائي بعدما تبين للشركة، غياب أية إستراتيجية للدولة الجزائرية في قطاع السيارات.
و جاء بلاغ الشركة الكورية الجنوبية، أنها قررت مغادرة البلاد، لتستقر في بلد أكثر توفيراً وتشجيعاً لفرص الإستثمار، في إشارة للمغرب.
وسارت هيونداي على نهج “فولكس فاكن” الألمانية التي قررت بدورها مغادرة الجزائر، حيث ارتكزت الشركة الآسيوية في قرارها على “حالة عدم اليقين” التي تخيم حاليا على قطاع صناعة وتجارة السيارات في البلاد، وفق ما كشفت عنه صحيفة “Le soir d’Algérie”، وتحديدا بخصوص رخص تسويق السيارات الجديدة التي أوقفتها السلطات الجزائرية.
وسجلت “هيونداي” وجود تردد لدى السلطات الجزائرية بخصوص إحياء عملية استيراد السيارات الجديدة والتأجيل المستمرة لإصدار التراخيص لفائدة الشركات المرشحة للقيام بهذا النشاط، لذلك قررت إنهاء وجودها في الجزائر خلال السنة الجارية والانسحاب نحو أسواق دولية ” واعدة وأكثر استقرارا من حيث التنظيم، لإيجاد المنافذ التجارية، وتحديدا في المغرب”.
ويستمر قطاع صناعة السيارات بمراكمة “فشل ذريع” باعتراف حكومة هذا البلد، حيث تبخر أمل إنتاج سيارات تحمل علامة “صُنع في الجزائر” المُعلن عنه سنة 2012 من خلال اتفاق بين شركة “رونو” الفرنسية والحكومة الجزائرية وقتها، والذي فتح الباب لاستثمار شركة “هيونداي” و”فولكس فاغن” في مصنعين في كل من تيارت وغليزان سنتي 2016 و2017 تواليا.
وكانت شركة هيونداي تقوم بتركيب السيارات الكورية بالجزائر، ما سيجعل الزبون الجزائري يعتمد بشكل كلي على إستيراد السيارات الكورية بالعملة الصعبة.
ونشرت صحيفة ‘لوسواغ داليجري‘ أن غياب إستراتيجية الدولة في قطاع السيارات سبب رئيسي لرحيل الشركة الكورية.