ميناء طانطان يشهد طفرة تاريخية في الصيد البحري لعام 2025

اية

يسجل ميناء طانطان خلال سنة 2025 طفرة نوعية جعلت منه واحدا من أبرز الموانئ الوطنية في مجال الصيد البحري. حجم المفرغات بلغ إلى غاية نهاية شهر غشت ما مجموعه 60.799 طنا، وهو ما يمثل زيادة استثنائية تناهز 81 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024. هذا الارتفاع انعكس أيضا على القيمة المالية للمنتجات البحرية، حيث تجاوزت العائدات 755,91 مليون درهم، مقابل 543,74 مليون درهم العام الماضي، أي بزيادة قدرها 39 في المائة، وهو ما يعكس تحسنا في جودة المصطادات وتثمينا أفضل لها داخل أسواق البيع الأولي.
الأسماك السطحية الصغيرة كانت في صدارة هذا النمو، بعدما قفزت كمياتها من 22.045 طنا سنة 2024 إلى 46.747 طنا هذه السنة، بنسبة ارتفاع بلغت 112 في المائة، وهو ما ضاعف تقريبا قيمتها المالية لتصل إلى 187,24 مليون درهم مقابل 94,55 مليون درهم في السنة الماضية. أما الأسماك البيضاء فقد واصلت منحاها التصاعدي، حيث ارتفعت كمياتها إلى 9.138 طنا بزيادة قدرها 27 في المائة، لتسجل قيمة مالية بلغت 206,55 مليون درهم، أي بزيادة بنسبة 34 في المائة. الرخويات، وعلى رأسها الأخطبوط، واصلت بدورها الأداء الإيجابي بعد أن بلغت كمياتها 4.791 طنا (+14%)، بعائدات تجاوزت 352,14 مليون درهم (+22%). في المقابل، سجلت القشريات تراجعا طفيفا على مستوى الكميات بنحو 15 في المائة، غير أن قيمتها المالية ارتفعت بنسبة 10 في المائة بفضل تسويق منتجات ذات جودة أفضل.
هذه المؤشرات لم تكن لتتحقق لولا الإجراءات التي اتخذتها السلطات الوصية خلال السنوات الأخيرة، والتي همت تنظيم المصايد، وضبط أنشطة الأسطول، وتشديد آليات المراقبة. فبعد فترة من التراجع الذي مس مخزون السردين نتيجة تقلبات مناخية وبيولوجية، جاءت هذه التدابير لتعيد التوازن وتنعش نشاط الميناء من جديد.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *