وفد اقتصادي ضخم.. تفاصيل استثمارات فرنسية بالمغرب استعدادا لكأس العالم 2030

 

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية الفرنسية-المغربية، رافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الرسمية للمغرب وفد اقتصادي كبير يضم نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين، في مسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للشراكة.

وكشف فيليب غوتيي، مدير الجمعية العالمية لأرباب العمل الفرنسيين "ميديف الدولية"، التي تضم أكثر من 400 شركة فرنسية، عن حجم الوفد المرافق للرئيس الفرنسي، مشيراً إلى مشاركة حوالي خمسين شركة و56 من قادة الأعمال.

وأكد غوتييه، خلال زيارة نظمها نادي المقاولات الفرنسية-المغربية التابع لـ"ميديف الدولية" لفرع مجموعة سيكوتريل الفرنسية بالدار البيضاء، أن الحوار بين رجال الأعمال الفرنسيين ونظرائهم المغاربة ظل مستمراً ومثمراً، حتى خلال الفترات الأكثر صعوبة، مشيراً إلى وجود مشاريع مشتركة سيتم الكشف عنها خلال القمة المرتقبة بين الرئيس ماكرون والملك محمد السادس.

وفي إطار تنويع مجالات التعاون، أشار رئيس ميديف الدولية في تصريح لبلبريس ’’إلى إمكانية تطوير الشراكة في قطاعات متعددة، كالتصنيع البيئي وصناعة السيارات والطيران.

من جهته، أبدى جيرار وولف، رئيس مجموعة عمل "المدينة المستدامة" المنبثقة عن ميديف الدولية، تفاؤله بمستقبل التعاون، مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي الثانية خلال ستة أشهر بوفد يضم 40 مقاولة.

وأشاد وولف في حديثه لـ’’بلبريس ’’ بتسارع وتيرة النمو في الاقتصاد المغربي، مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات لبناء مغرب أكثر استدامة وتأهيلاً ورقمنة.

وسلط الضوء على إمكانية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تنظيم الألعاب الأولمبية لدعم استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، خاصة في مجالات النقل والاستقبال والطاقة النظيفة ومعالجة المياه.’’

واستطرد وولف الذي كان مسؤولا عن إنجاز مشاريع البنيات التحتية اللازمة لتنظيم الألعاب الأولمبية والبارا-أولمبية بباريس 2024 قائلا ’’ ليس هناك شك في أن التجربة التي اكتسبناها للتو في الألعاب الأولمبية، والتي كان لدي مسؤولية أخرى عنها داخل الشركة التي قامت ببناء جميع الأعمال الأولمبية، يمكننا أن ننقل هذه الخبرة إلى زملائنا المغاربة .’’

وأكد وولف أن ’’ كل الحلول الضرورية، والتي أضيف إليها حلاً أساسياً، وهو إمكانية الوصول للجميع، ليس من قبيل الصدفة أن يفوز المغرب في الألعاب البارالمبية بأكثر من 15 ميدالية. وبالتالي نتفهم تمامًا رغبة البلاد في الاستعداد لكأس العالم 2030 ’’.

وفي سياق متصل، كشف لودوفيك بوفوست، مدير الأعمال في مجموعة سيكوتريل الفرنسية، عن توسع استثمارات الشركة في المغرب، حيث يعمل حالياً حوالي 450 شخصاً في فرعها المغربي.

من جانبها أكدت آسية بوغفاوي، مديرة فرع سيكوتريل المغرب، على الطموح في الوصول إلى 500 منصب شغل بنهاية 2024، مع هدف بلوغ ألف منصب في غضون سنتين.

وأشادت بوغفاوي بزيارة الرئيس الفرنسي للمملكة المغربية واستقبال الوفد الاقتصادي، مؤكدة على توفر المغرب على كفاءات عالية في مجال التكوين الجامعي والتقني، خاصة في قطاع ترحيل الخدمات، مما يجعله وجهة مفضلة للشركات الأجنبية الراغبة في توظيف الكوادر المؤهلة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.