بدأت السفارة المغربية سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين لبحث سبل التعاون في عدة مجالات، أبرزها تمويل مشروع الغاز المغربي النيجيري الذي يمر عبر 13 دولة إفريقية.
ووفق ما أكدته وسائل إعلام يابانية، فإن مسؤولين مغاربة شرعوا في التواصل مع شركات يابانية بغرض عرض مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري عليها، من أجل التمويل.
وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم تقديم مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري، نهاية الأسبوع الفارط، خلال ندوة نظمت بطوكيو بالتعاون مع جمعية الصداقة المغربية اليابانية، تحت شعار: “الفرص والتحديات الاقتصادية في إفريقيا”.
وتم تقديم مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، الذي سيعبر 13 بلدا على طول الساحل الأطلسي، خلال ندوة نظمت بطوكيو تحت شعار “الفرص والتحديات الاقتصادية في إفريقيا”.
وكان سفير المغرب لدى اليابان رشاد بوهلال قد أكد بهذه المناسبة على تأثير هذا المشروع الضخم على التنمية الإقليمية، مشيرا إلى أن المشروع جاء لتقديم شهادة إضافية من حيث التزام المغرب بتعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الافريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب المفيد للطرفين.
من جهته، أشاد كانسوكي ناغاوكا، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، بالإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي يتوفر عليها المغرب والفرص التي يوفرها، لاسيما في قطاع الطاقة.
ودعا في هذا السياق الشركات اليابانية إلى استغلال هذه الفرص وتعزيز حضورها في السوق المغربي. وشكلت هذه الندوة التي مكنت من تقديم مشروع خط أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا للشركات اليابانية، واليابانيين بشكل عام، فرصة لتسليط الضوء على السياسة الطاقية للمغرب في شموليتها.
وقال منظمو الندوة إن أحد أهداف الحدث هو إثارة اهتمام الشركات اليابانية بالاستثمار في المغرب خاصة في قطاع الطاقات المتجددة الذي أصبح من أولويات المملكة.
وعرف هذا الحدث الذي نظم في إطار النسخة الثامنة من “ندوة العام الجديد”، والذي حضره أكثر من 80 ممثل عن أكبر الشركات اليابانية، مشاركة سفراء من الدول الافريقية التي يعبرها خط أنبوب الغاز، فضلا عن مسؤولين كبار من الهيئة اليابانية للتجارة الخارجية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وفي نهاية هذه الندوة، أجرى بوهلال محادثات مع رئيس الهيئة اليابانية للتجارة الخارجية، والعديد من مسؤولي الشركات اليابانية، لا سيما حول سبل تعزيز وتنويع أنشطة الفاعلين الاقتصاديين اليابانيين في المغرب.