بعد مرور عامين على عرضه الأول، يعود الفيلم الكوميدي المغربي “أنا ماشي أنا” إلى القاعات السينمائية الوطنية ابتداءً من 20 غشت الجاري، في خطوة غير مسبوقة تجعل منه أول عمل سينمائي مغربي يُعاد طرحه رسميًا في دور العرض، وهو ما يعكس نجاحه الجماهيري واستمرار حضوره في ذاكرة المشاهدين.
وجاء قرار إعادة العرض استجابة للإقبال المتزايد من جمهور لم تتح له فرصة متابعة الفيلم عند طرحه لأول مرة، إلى جانب النجاح التجاري اللافت الذي حققه، حيث سجّل إيرادات مرتفعة وضعته ضمن قائمة أنجح الإنتاجات السينمائية المغربية في السنوات الأخيرة.
ويحمل الفيلم توقيع المخرج هشام الجباري، الذي قدّم قصة تجمع بين الكوميديا والمواقف الاجتماعية في قالب خفيف الظل. تدور الأحداث حول شخصية “فريد”، الذي يقرر قضاء شهر عسل فاخر مع زوجته الجديدة في أحد فنادق مراكش، غير أن الأجواء الرومانسية تنقلب رأسًا على عقب عند وصول زوجاته السابقات إلى المكان نفسه، لتبدأ سلسلة من المواقف المضحكة والارتباكات التي تضعه في مواقف حرجة ومفارقات لا تنتهي.
وفي تصريح سابق لجريدة بلبريس، عبّر المخرج هشام الجباري عن سعادته بترجمة الفيلم إلى اللهجة المصرية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل جسرًا لتصدير الثقافة المغربية إلى خارج الوطن وترسيخ حضورها في مختلف الدول العربية، من خلال الأعمال السينمائية والإنتاجات الفنية.
ويجمع العمل نخبة من أبرز نجوم السينما المغربية، من بينهم عزيز داداس، ماجدولين الإدريسي، دنيا بوطازوت، سكينة درابيل، وصال بيريز، حيث ساهم الأداء الجماعي المتناغم وروح الكوميديا التي تميز بها الفريق في تعزيز جاذبية الفيلم وتحقيقه شعبية واسعة لدى الجمهور المغربي.