استطاع مسلسل رحمة الذي يعرض حاليا على قناة إم بي سي 5 ومنصة شاهد, تحقيق نجاح واسع رغم المنافسة القوية بسبب غزارة الانتاجات الدرامية التي يشهدها الموسم الرمضاني من كل سنة، متفوقا بذلك على الدراما المصرية والسورية.
عن مكونات النجاح واستلهام القصص والأحداث بالإضافة إلى اختيار الممثلين في الأعمال والتفاعل مع ردود الأفعال تتحدث بشرى ملاك في هذا الحوار الخاص الذي أجرته معها جريدة بلبريس الالكترونية.
بشرى ملاك مرحبا بك وشكرا على قبولك دعوة بلبريس.
شكرا لكم على الاستضافة وعلى مساندة الفن والابداع ومتابعتكم لكل ما يخص المجال الفني عامة والدراما المغربية بالخصوص
بداية تفاعلك مع تحقيق مسلسل رحمة أعلى نسب المشاهدة واحتلاله الصدارة على منصة شاهد رغم المنافسة القوية.
لا يمكنني إلا أن أكون سعيدة وفخورة بهذا التفاعل الذي حققه المسلسل وهنا أستغل الفرصة لتقديم عبارات الشكر والثناء لكل من ساهم في هذا النجاح من ممثلين وتقنيين والمخرج وشركة الانتاج بالإضافة إلى سكان الأحياء الشعبية التي صورت بها مشاهد مسلسل رحمة على تعاونهم معنا وكذلك السلطات المحلية التي قدمت لنا يد المساعدة على مستوى التراخيص والأمن وهو ما ساهم في اخراج هذا العمل على أعلى مستوى.
بشرى ملاك وتسليط الضوء على المرأة المعنفة والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
التيمة الحقيقة للمسلسل ليست العنف بل نضال المرأة الحاضنة لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تجد نفسها مسؤولة على تربيتهم وحيدة في ضل غياب الرجل، أما العنف حاولت معالجته والتطرق إليه عن طريق شخصية داوود، الإنسان الجاهل الذي يحمل معه عقدا نفسية عديدة تتحكم في معاملته مع زوجته ويمكن لهذه العقد أن تتحول من عنف لفظي ومعنوي إلى أشياء لا تحمد عقباها، والرسالة هنا هي أن العنف لازال قائما في مجتمعنا بشهادة الجمعيات المختصة والحالات التي تستقبلها كل يوم داخل مقراتها وهو مرض خبيث يغرق المجتمع ووجب علينا محاربته بشتى الطرق من خلال توعية النساء المعنفات وإقناعهم بمحاربته بمجرد التعرض له في المرة الأولى.
هل تتدخل بشرى ملاك في اختيار الكاستنيغ وتوزيع على الأدوار على الممثلين كونها كاتبة للعمل؟
بطبيعة الحال وأعتقد أنها مسألة صحية مناقشة الممثلين مع المخرج واختيارهم حسب الأدوار فالكاتب هو من يخلق الشخصيات ويرسم ملامحهم ويضع عقدهم النفسية، وحقيقة لم أجد أي مشاكل في هذا الموضوع مع المخرج محمد علي المجبود بخصوص الممثلين الذين اقترحتهم، ناقشنا الشخوص وبعد ذلك الشخصيات واتفقنا على الكاستينغ وهذه مسألة تساهم بشكل كبير في نجاح العمل.
هل راهنت على نجاح العمل قبل عرضه خاصة أن شهر رمضان يعرف غزارة في الانتاج ومنافسة قوية ؟
أراهن على نجاح أي عمل أقوم بكتابته ولا يقتصر الأمر على مسلسل رحمة، في المقابل أشتغل على كل مكونات النجاح من قصة وأحداث و"التمغرابيت" بحيث يكون الموضوع يشبه المتفرج بالإضافة إلى التشويق والمفاجآت وتمرير الرسائل وترك المساحة للمخرج أين يمكن إبراز ابداعاته.
من أين تستلهم بشرى ملاك قصص أعمالها التي تلقى نجاحا واسعا من طرف الجمهور المغربي ؟
أنا انسانة اجتماعية ودقيقة الملاحظة والإلهام يأتي من الواقع المعاش و المجتمع فمثلا عندما أخرج لقضاء أغراضي الشخصية فدائما ما تراني أراقب وأتحدث مع البائعين وأحب أن أستمع لقصص الناس وبطبيعة الحال القراءة مهمة جدا لكتابة السيناريوهات بالإضافة إلى تتبع الأخبار الآنية وآخر المستجدات.
ما هي الأشياء التي انتقدتها بشرى ملاك في "رحمة" كمتفرجة
لا يمكنني انتقاد طفل أعطيته الحياة بكل تفاصيله، مسلسل رحمة هو طفل جديد ترعرع على يدي بشخصيّاته وأحداثه المختلفة لذلك ليس لي أي انتقادات عليه وهنا أستغل الفرصة للاعتذار للجمهور الكريم عن أي تقصير لاحظه في المسلسل دون قصد وأشكرهم من صميم القلب على تتبعهم وتفاعلهم مع مسلسل رحمة وأعدهم بالمزيد من المفاجآت.