برادة: التعليم الأولي يقترب من التعميم بـ85%

أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الانطلاقة الفعلية للبرنامج الوطني للتعليم الأولي تمت عقب اللقاء الوطني المنعقد بمدينة الصخيرات في 18 يوليوز 2018، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي دعا إلى إرساء شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين في قطاع التربية والتكوين، خصوصاً في ما يتعلق بالتعليم الأولي.

 

وأوضح الوزير، خلال مداخلة له بمجلس النواب، أن الوزارة اعتمدت في تنزيل هذا الورش الوطني الكبير مقاربة تفويض التدبير لفائدة شركاء مرجعيين وجمعيات يتم تقييمها بشكل دوري، ضماناً للنجاعة والجودة. وفي هذا الإطار، تم توقيع اتفاقيات شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شتنبر 2018.

 

وكشف برادة أن قطاع التعليم الأولي يضم حالياً حوالي 20 ألف مربية ومربٍ، من ضمنهم نحو 5 آلاف بالوسط القروي، مشيراً إلى أن الموسم الدراسي الجاري عرف تسجيل حوالي 42 ألف طفل إضافي، مع إحداث 1500 قسم جديد. وأكد أن هذه الجهود مكنت من الاقتراب من نسبة تعميم تناهز 85 في المائة، مع العمل على بلوغ نسب أعلى خلال المرحلة المقبلة.

 

وعلى مستوى التكوين، أوضح الوزير أن عدد ساعات التكوين الأساسي لكل مربية بلغ حوالي 950 ساعة، بما يضمن تأهيلاً مهنياً يتماشى مع متطلبات التعليم الأولي. كما أعلن اعتماد عقود غير محددة المدة لفائدة المربيات والمربين، داعياً الجمعيات الشريكة إلى تعميم عقود العمل الدائمة قصد تمكين هذه الفئة من الاستفادة من التعويض عن الأقدمية وضمان الاستقرار المهني.

 

وأكد برادة حرص الوزارة على احترام آجال صرف المستحقات المالية للجمعيات، سواء في بداية شهر شتنبر أو شهر يناير، تفادياً لأي تأخير في أجور المربيات، مشدداً على أن الوزارة تتابع هذا الملف عن كثب.

 

وفي ما يتعلق بتتبع الأطفال المستفيدين، أشار الوزير إلى أنه تم إدماج جميع الأطفال في منظومة “أطفال”، ما يتيح رصد الخصاصات وتحديد مناطق النقص، واعتماد منهجية “الميكرو بلانيفيكاسيون” أو التخطيط المحلي، من أجل توفير الأقسام والمربيات في المناطق التي ما تزال تعاني من ضعف التغطية، بهدف ضمان ولوج جميع الأطفال إلى التعليم الأولي دون استثناء.

 

كما شدد وزير التربية الوطنية على أهمية التغطية الاجتماعية للمربيات والمربين، مؤكداً أن الوزارة عملت على تقنين هذا الجانب مع مختلف الجمعيات، خاصة الصغيرة منها، التي قد تواجه بعض الإكراهات. وأضاف أنه يتم الحرص خلال الموسم الجاري على تسجيل جميع المربيات والمربين في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بما يضمن لهم حقوقاً اجتماعية مماثلة لتلك التي يستفيد منها الأساتذة.

 

وختم برادة مداخلته بالتأكيد على التزام الوزارة بمواصلة تعميم التعليم الأولي وتحسين جودة خدماته، في إطار رؤية شمولية تروم الإنصاف وتكافؤ الفرص منذ السنوات الأولى للتمدرس.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *