في أعقاب التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة أكادير والمناطق الجبلية المحيطة بها، وما صاحبها من جريان لبعض الأودية، أعلنت جماعة أكادير عن وصول كميات كبيرة من الأتربة والأغصان والنفايات إلى شاطئ المدينة السياحي الشهير.
يأتي هذا التطور في ظل مخاوف عامة من إمكانية تكرار سيناريو فيضانات مدينة آسفي الأخيرة والتي خلفت قلتى ومفقودين وخسائر مادية كبيرة، مما دفع الجماعة إلى خطة تدخل طارئة.
![]()
استجابة لهذه الحالة الطارئة، باشرت جماعة أكادير تدخلات ميدانية فورية لتجنب أي تداعيات بيئية أو صحية قد تنجم عن هذه الظاهرة. حيث تم تعبئة موارد بشرية ولوجستية مهمة، تمثلت في تسخير 65 عاملاً للنظافة متواصلين في العمل على طول الشاطئ، حيث أسفرت هذه الجهود المكثفة عن جمع ما يقارب 70 طناً من النفايات المتنوعة في ظرف 24 ساعة فقط.
![]()
تواصل المصالح الجماعية تتبع الوضعية على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة الفضاءات العمومية.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك السريع والمكثف يعكس حرص الجماعة على منع أي تأثير سلبي على نظافة الشاطئ، باعتباره وجهة سياحية وترفيهية أساسية للمواطنين والزوار على حد سواء.
![]()
وشدد متابعون على ضرورة “الالتزام الاستباقي للتدبير الوقائي في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة. حيث تسعى هذه التدخلات السريعة إلى تأمين المدينة ضد مخاطر الفيضانات المحتملة، والحفاظ على جاذبيتها السياحية، مع ضمان بيئة نظيفة وآمنة لسكانها وزائريها في آن واحد”.
![]()