قال الإعلامي حسن فاتح إنه واكب العديد من دورات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها دول مختلفة داخل القارة، من بينها بلدان عربية، مؤكداً أنه لم يسبق له أن شاهد صحفيين يحملون شارات مهنية ينخرطون في أمور بعيدة عن مهامهم الأساسية المرتبطة بتغطية التداريب، واستعدادات المنتخبات، ولقاءاتها الرسمية، إضافة إلى أخبار الخصوم وأنشطة “الكاف” والدورة نفسها.
وأضاف فاتح أنه حضر دورات “كان” وكان تنظيمها متواضعاً أو عادياً في أحسن الأحوال، دون أن يثير ذلك كل هذا الجدل أو محاولات الاصطياد في الماء العكر، مشدداً على أن ما تشهده دورة 2025 المنظمة بالمغرب يرقى إلى مستوى الإبهار في مختلف الجوانب.
وتابع المتحدث أن هذا التميز الواضح دفع بعض الصحفيين القادمين من بلدين قريبين جغرافياً إلى التركيز فقط على البحث عن النواقص، بل واختلاقها أحياناً، من خلال الترويج لصور مضللة أو ربط مشاهد عابرة، كبرك مياه ناتجة عن أمطار الخير، بالملاعب والمنشآت الرياضية.
وأشار فاتح إلى أن هذه الممارسات شابها الكثير من التزوير والمغالطات، في إساءة واضحة لمهنة الصحافة التي “تبرأ من مثل هذه السلوكيات”، لافتاً إلى أن عدداً من هؤلاء تم طردهم بعد انكشاف حقيقتهم، في وقت يواصل آخرون خلط الوقائع بالافتراءات كلما سنحت الفرصة.
وختم حسن فاتح بالتأكيد على أن حجم الإنجازات التي تحققت في البنيات التحتية، من طرق وملاعب وفنادق ومرافق سياحية، أصاب البعض بالصدمة والارتباك، إلى درجة اختلطت عليهم الأمكنة والأزمنة، فصاروا – دون أن يشعروا – يصفون أوضاع بلدانهم بدل المغرب، مضيفاً: “أما من يحبوننا، فلا حاجة معهم للشرح”.