بعد فاجعة فاس..انهيار عمارة بالمحمدية كاد يتسبب في مأساة (فيديو)

اهتزت جماعة بني يخلف، التابعة لعمالة المحمدية، اليوم الأربعاء، على حادث انهيار عمارة سكنية من ثلاثة طوابق كانت في طور البناء، ما استدعى تدخل مختلف السلطات والمصالح المختصة وأثار حالة من الاستنفار في صفوف الساكنة المجاورة.

وأكدت المعطيات المتوفرة أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية، حيث كانت جميع الفرق العاملة قد غادرت الورش قبل وقوع الانهيار، ما حال دون تسجيل إصابات.

وفور علمها بالحادث، حلت عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية والقوات المساعدة إلى جانب الوقاية المدنية، وقامت بتطويق موقع العمارة المنهارة وتأمين محيطها بالكامل، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي أي أخطار محتملة على الساكنة أو الممتلكات المجاورة.

ويطرح الحادث تساؤلات حول مدى احترام معايير البناء وجودة المواد المستعملة، إضافة إلى فعالية آليات المراقبة التقنية التي تخضع لها أوراش البناء بالمنطقة.

وفي تصريح لبلبريس، أكد غوبيرة حسن، أمين البنائين بمدينة المحمدية، لبلبريس أنه سبق له التحذير من المخاطر المحتملة في الورش المعني، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع قائد المنطقة لإبلاغه بأن الوضع لا يسير وفق المعايير المتعارف عليها.

وأضاف حسن أن القائد تدخل بالفعل ومنع استكمال أشغال البناء لفترة معينة، إلا أن المقاولين استأنفوا الورش لاحقا، وهو ما يعكس، بحسبه، محدودية الرقابة الميدانية وضرورة تعزيز آليات المراقبة لضمان سلامة الأوراش والتقيد بمعايير البناء.

ويأتي هذا الحادث في المحمدية بعد أيام فقط من وقوع مأساة مشابهة بمدينة فاس، حيث أفادت السلطات المحلية بأن انهيار بنايتين متجاورتين مكونتين من أربعة طوابق بحي المستقبل، ليلة الثلاثاء – الأربعاء 9 – 10 دجنبر الجاري، أدى إلى وفاة 19 شخصا وإصابة 16 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *