أعلن محمد أبودرار، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، استقالته من مهمة المنسق الجهوي للحزب بجهة كلميم وادنون، ومن عضويته بالمجلس الوطني، في خطوة جديدة تعكس حالة الاحتقان التنظيمي التي يعيشها حزب “الوردة” خلال المرحلة الحالية.
وأوضح أبودرار، الذي يشغل أيضا عضوية الحزب بمجلس جهة كلميم وادنون، أن قراره جاء عقب تقييم هادئ ومسؤول، مبرزا في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك” أن الاستقالة اتُّخذت لأسباب وصفها بالموضوعية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأنها.
وعبر القيادي الاتحادي عن أسفه لاتخاذ هذا القرار، مؤكدا في المقابل تشبثه باحترامه العميق لحزب الاتحاد الاشتراكي وتاريخه النضالي، وتقديره لمناضلاته ومناضليه، قبل أن يختتم تدوينته بعبارة: “دمتم سالمين”.
ويأتي هذا في أعقاب المعطيات الحصرية التي كشفت عنها بلبريس في وقت سابق والتي تفيد باستعداد حزب الاستقلال لخطف المرشح البارز للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة كلميم وادنون، محمد أبودرار، قبل أن يظهر الأخير في لقاء خاص جمعه بأحد الوجوه الحزبية المعروفة، يوليوز المنصرم.
وتندرج استقالة أبودرار من الوردة، ضمن سياق داخلي متوتر يشهده الحزب، عقب المصادقة على لائحة المكتب السياسي الجديد، التي أثارت جدلا واسعا وردود فعل غاضبة في صفوف عدد من القياديين والأعضاء، انتهت بإعلان استقالات في بعض الأقاليم والجهات. كما لم تتضمن اللائحة المصادق عليها اسم أبودرار، ما زاد من حدة التفاعل مع القرار.
وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد صادق، خلال دورته الأولى المنعقدة أول أمس السبت، على لائحة المكتب السياسي الجديد التي تضم 55 عضوا، كما جرى انتخاب مصطفى عجاب رئيسا للمجلس الوطني، وذلك في إطار استكمال هياكل الحزب الوطنية تنفيذا لمخرجات المؤتمر الوطني الثاني عشر.
وشهدت تشكيلة المكتب السياسي الجديدة تغييرات وُصفت باللافتة، من خلال استبعاد أسماء وازنة ظلت حاضرة لسنوات داخل القيادة الحزبية، من بينها يونس مجاهد وحنان رحاب، مقابل إدماج أسماء جديدة وإعادة توزيع المهام القطاعية داخل الجهاز التنفيذي للحزب.