تقرير اليونسكو يرصد مكاسب المغرب وتحديات التعلم التأسيسي

أفاد تقرير تربوي قاري صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأن المغرب يُعد، إلى جانب زيمبابوي، من بين دولتين فقط في عينة الدراسة الإفريقية تتوفران على أهداف تعلم واضحة وقابلة للقياس موجهة للسلطات التعليمية المحلية، كما يعد من الدول القليلة التي تعتمد آليات تعاقدية قائمة على الأداء في علاقتها بالفاعلين التربويين.

ويأتي هذا التقييم في سياق قاري يتسم بضعف التعلم التأسيسي، حيث يعجز عدد كبير من الأطفال عن بلوغ الحد الأدنى من الكفايات في القراءة والرياضيات بنهاية التعليم الابتدائي.

ويستند تقرير “تسليط الضوء 2025 حول إتمام التعليم الأساسي والتعلم التأسيسي في إفريقيا” إلى مسح شمل حوالي 300 مدرسة ابتدائية ومقابلات مع سلطات تعليمية محلية في خمس دول هي الكاميرون، وكوت ديفوار، وكينيا، والمغرب، وزيمبابوي.

وسجل التقرير أن تنظيم القيادة التعليمية يشكل أحد عناصر القوة في المغرب، من خلال اعتماد نموذج الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب علاقة تعاقدية بين المدارس والإدارة التعليمية، تعتمد على “المشروع المندمج للمؤسسة” ونظام “مسار” لتتبع الأداء والمؤشرات التربوية.

وفي المقابل، أشار التقرير إلى استمرار تحديات بنيوية، أبرزها ضعف توفر واستغلال معطيات التعلم التأسيسي في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، وهيمنة الأعباء الإدارية على حساب القيادة البيداغوجية داخل المؤسسات التعليمية.

وخلصت اليونسكو إلى أن المغرب، رغم تسجيله مؤشرات إيجابية على مستوى التخطيط والقيادة وتوفر الوسائل التعليمية الأساسية، يواجه تحديات مشتركة مع باقي دول القارة، تستدعي تعزيز القيادة التربوية ودعم الفاعلين الميدانيين لتحسين نتائج التعلم.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *