أكدت مصادر إعلامية موريتانية أن الجيش أحبط محاولة تسلل لمجموعة من عناصر جبهة البوليساريو كانت ترتدي زيًا عسكريًا وتحاول العبور من المنطقة العازلة نحو الأراضي الموريتانية. وجاءت العملية بعد رصد تحركات غير اعتيادية قرب الشريط الحدودي، مما دفع القوات للتحرك السريع لاعتراض المحاولة.
وتندرج هذه الخطوة، بحبس المصادر، في إطار سياسة أمنية صارمة تتبعها نواكشوط لضبط حدودها الشمالية الحساسة، حيث نشر الجيش سيارة مراقبة متقدمة في منطقة البريكة المحاذية للحدود. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز المراقبة وتتبع أي نشاط غير طبيعي، خاصة مع تزايد التحركات العسكرية في المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي.
ويأتي هذا التصعيد الأمني في سياق متصل بتداعيات أحداث الكركرات في نونبر 2020، عندما أعلنت البوليساريو انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، رفعت موريتانيا مستوى اليقظة ونشرت تعزيزات عسكرية إضافية على طول الحدود لمنع أي تداعيات أمنية محتملة.
ويرى مراقبون أن موريتانيا من خلال هذه الإجراءات تؤكد أنها “لن تتساهل مع أي اختراق لسيادتها”، وفقًا لتأكيد المصادر، كما تعكس الخطوات تنفيذ استراتيجية أمنية متعددة المستويات لحماية الحدود في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة في محيطها الجغرافي، علاوة على حرص نواكشوط سياسة الدفاع عن حدودها بشقّيها الأمني والدبلوماسي، مع الحفاظ على حيادها في النزاع الإقليمي، مع التأكيد على ثوابت حماية الأمن الوطني بكل حزم”.
