أعلنت شركة Aya Gold & Silver المدرجة في بورصة تورونتو عن اكتشاف معدني مهم في منجم بومدين بإقليم الرشيدية، قرب الحدود المغربية الجزائرية.
وأكدت الشركة أن نتائج الحفر الأخيرة سجلت أقوى تقاطع معدني في المشروع منذ انطلاقه، وهو ما يعكس توسعا ملموسا في إمكانات المنجم وقدرته على التحول إلى أحد أبرز مواقع الإنتاج المعدني في المنطقة.
ويبرز الاكتشاف، بحسب الشركة، من خلال ارتفاع جودة الخام على أعماق متوسطة، مع تسجيل نسب مهمة من الذهب والفضة والزنك والرصاص، ما يعكس إمكانات مالية واعدة للمشروع.
وقد وصف خبراء نتائج الحفر بأنها تفتح المجال أمام توسع إضافي للموارد المعدنية، سواء عبر عمليات الحفر التكميلية أو استكشاف مناطق جديدة ضمن نطاق المشروع.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقييم اقتصادي أولي للمشروع أظهر قدرة الشركة على استرجاع استثماراتها خلال عام واحد في حال استمرار أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة، ما يعكس الجدوى المالية العالية لمنجم بومدين. وقد انعكس ذلك على السوق، حيث سجل سهم الشركة في بورصة تورونتو ارتفاعا بنسبة 7.7 في المئة، لتصل قيمته السوقية إلى نحو 2.3 مليار دولار أميركي.
ويمتد مشروع بومدين على مساحة شاسعة بإقليم الرشيدية، حيث تتميز التكوينات الجيولوجية بالثراء وتنوع المعادن، بما في ذلك الذهب والفضة والزنك والرصاص والنحاس. وتشير التقديرات إلى أن موارد المشروع تشمل ملايين الأونصات من الذهب والفضة، وآلاف الأطنان من الزنك والرصاص، مما يضع بومدين ضمن أبرز المشاريع المعدنية في المغرب حالياً.
ويعكس الاكتشاف الجديد مكانة المغرب المتنامية في مجال التعدين، ويعزز فرص المنطقة الشرقية في استقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاع المعدني، خصوصاً مع تزايد الطلب العالمي على المعادن الأساسية والاستراتيجية للصناعات الحديثة.
وبحسب الشركة، فإن المشروع مرشح للتوسع مستقبلا من خلال استراتيجيات تعدين مفتوحة وتحت أرضية، مع عمر منجمي متوقع يزيد عن عشر سنوات، مما يجعل بومدين قلباً نابضاً للتنمية الاقتصادية المحلية والاستثمار في المعادن.