منشقون عن البوليساريو يدفنون ادعاءاتها بالأممية الاشتراكية

تمكنت حركة صحراويون من أجل السلام، التي تضم منشقين عن جبة البوليساريو، من توجيه ضربة جديدة إلى البوليساريو بعدما تمكنت من كسر أسطوانتها المعهودة التي تدعي فيها الجبهة الإنفصالية بكونها “ممثل الصحراويين الوحيد في المحافل الدولية”.

وأفادت الحركة، في بلاغ لها، اطلعت عليه بلبريس، أنه “على مدار ما يقارب خمسة عقود، ظلت جبهة البوليساريو تؤكد أنها “الممثل الوحيد” للشعب الصحراوي”، مشيرة إلى أن “هذه المزاعم لم تعد تعكس الواقع الحالي، فقد تغير المجتمع الصحراوي وتنوع، وأصبح يعبر اليوم عن تطلعات تتجاوز بكثير الإطار الصارم الذي فرضه لفترة طويلة فاعل سياسي واحد”.

وشددت الحركة على ّأن حركة صحراويون من أجل السلام  قد أصبحت اليوم بديلا موثوقا وممثلا داخل المجتمع الصحراوي، ومع رؤية سلمية وواقعية، تعمل الحركة على تعزيز التعددية والحوار وتعايش مختلف التوجهات السياسية في مجتمع ظل لفترة طويلة محصورا في إطار الحزب الواحد الذي مثلته جبهة البوليساريو”.

ونبهت إلى أن  “هذا التحول قد تأكد بشكل خاص في مالطا، خلال مجلس الأممية الاشتراكية، شاركت صحراويون من أجل السلام  والبوليساريو جنبا إلى جنب”، معتبرة ذلك “حدثا سياسيا ذا أهمية كبيرة، ويشكل صورة رمزت إلى الدفن النهائي لمفهوم الحزب الواحد الذي دافعت عنه البوليساريو لأكثر من خمسين عاما، إذ منذ تلك اللحظة، لم يعد بإمكان أي شخص الادعاء بجدية أن تمثيل الشعب الصحراوي يقتصر على منظمة واحدة”.

وأشار بلاغ سابق للحركة إلى أن “وفدا رفيع المستوى من حركة صحراويون من أجل السلام وصل مساء الجمعة 28 نوفمبر 2025 إلى مدينة فاليتا للمشاركة في اجتماعات مجلس الأممية الاشتراكية، التي تُعقد هذه المرة في مالطا”.

ويتكوّن الوفد بحسب البلاغ من “السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باركلى، والحاجة ببيت عضو اللجنة السياسية الدائمة، ومحمد شريف مسؤول العلاقات الخارجية، والسالك رحال الناطق الرسمي باسم الحركة”.

وتستضيف العاصمة المالطية فاليتا، يورد البلاغ، اجتماعات “مجلس الأممية الاشتراكية بمشاركة وفود دولية تمثل أكثر من 130 حزباً تقدمياً. كما يحضر اللقاء شخصيات دولية، من بينها رئيسا وزراء إسبانيا ومالطا، حيث تشارك حركة صحراويون من أجل السلام للمرة الثانية على التوالي، معززة حضورها في المشهد السياسي الدولي إلى جانب المنظمات الدولية”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *