أعلن الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، الجمعة، عبر منصة “إكس”، أنه سيصدر كتابه الجديد بعنوان «يوميات سجين» في 10 ديسمبر المقبل عن دار النشر “فايار”، وذلك بعد عشرة أيام فقط على مغادرته سجن لا سانتيه في باريس، حيث أمضى 20 يوماً من عقوبة بالسجن خمس سنوات على خلفية قضية التمويل الليبي.
ونشرت دار النشر مقتطفاً من الكتاب كتب فيه ساركوزي: “في السجن، لا يوجد ما يُرى ولا ما يُفعل… الصمت غير موجود في لا سانتيه، فالضجيج دائم، لكن، كما في الصحراء، تتقوّى الحياة الداخلية في السجن”.
الكتاب، الذي دوّنه خلال فترة احتجازه، يُتوقع أن يفتح نقاشاً سياسياً وإعلامياً جديداً حول ظروف سجنه ومسار قضية “ساركوزي ـ القذافي”، المتعلقة بتمويل حملته الرئاسية لعام 2007.
وكانت محكمة الجنايات قد أدانته بتهم تشمل تكوين عصابة إجرامية والحصول على تمويل غير قانوني، وأصدرت بحقه حكما بالسجن خمس سنوات وغرامة 100 ألف يورو، ما جعل منه أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن فعلياً، مثيراً جدلاً واسعاً في البلاد.
في 10 نوفمبر، أفرجت محكمة الاستئناف عنه ووضعته تحت الرقابة القضائية، معتبرة أنه لا يشكل خطراً بالفرار، على أن تُعاد محاكمته بين 16 مارس و3 يونيو المقبلين.
وخلال جلسة عن بُعد من زنزانته، وصف ساركوزي فترة حبسه بـ“القاسية والمرهقة” و“الكابوس”، مشيداً بموظفي السجون الذين عاملوه بإنسانية، واعتبر أن قرار سجنه كان مدفوعاً بـ“الكراهية”.
