أعرب السيناريست المغربي أحمد بوعروة في تصريح خصّ به جريدة بلبريس الإلكترونية، أن مسلسل التاريخيّ “حموشان” الذي يجري تصويره حالياً، ليس مجرد مشروع تلفزيوني عابر، بل تجربة فنية وإنسانية متكاملة تُبنى بعناية وتروٍّ، وبروح تحترم المكان والإنسان في آن واحد.
وأوضح بوعروة ، أن اختيار مواقع التصوير، خاصة بمنطقة سكورة مداز، جاء نتيجة بحث طويل عن فضاء طبيعي يحمل صدقاً وعمقاً بصرياً يعزز روح العمل.
وأضاف أن المنطقة قدّمت للفريق دفئاً إنسانياً واحتضاناً خاصاً من السكان والسلطات المحلية والمجتمع المدني، وهو ما ساهم بتعبيره في خلق بيئة تصوير مريحة وجاذبة، تُسهم في إخراج مشاهد تنبض بالحياة وبالطابع الإنساني.
وأشار السيناريست إلى أن التحفّظ عن كشف بعض تفاصيل الكواليس لا يرتبط برغبة في إخفاء المعلومات، بل بقرار فني يهدف إلى الحفاظ على عنصر المفاجأة، وتمكين الجمهور من تلقي الأحداث في وقتها المناسب وبالشكل الذي يخدم جودة العمل، قائلا : “نحن نصنع هذا المشروع بحب واحترام كبيرين، وما يهمّنا أولاً هو أن نقدّم عملاً متكاملاً قبل أن نفكّر في الحديث عن كواليسه.”
وفي ما يتعلق باختيار الممثلين، شدد بوعروة على أن الطاقم الفني تم انتقاؤه وفق رؤية دقيقة تراعي انسجام الشخصيات مع الجو العام للمسلسل.
ويشارك في البطولة كل من ياسين أحجام، سارة فارس، عبد الرحيم المنياري، مصطفى أهنيني، سناء بحاج، فاطمة بوجو، إلهام واعزيز وآخرين ممن يجسدون الشخصيات بروح تتناغم مع طبيعة المكان.
وختم السيناريست أحمد بوعروة تصريحه بالتأكيد على أن مسلسل “حموشان” يسعى لترك بصمة داخل الدراما المغربية، من خلال تقديم عمل يُزاوج بين جماليات الصورة وعمق الحكاية، ويُبرز العلاقة المتداخلة بين الإنسان والطبيعة والثقافة المحلية