شهدت مختلف مناطق المملكة، اليوم الخميس 13 نونبر 2025، تساقطات مطرية متفاوتة الأهمية، بعد فترة طويلة من انحباس المطر، وذلك بفعل التأثير غير المباشر للمنخفض الأطلسي النشيط “كلوديا” المتمركز غرب شبه الجزيرة الإيبيرية.
وأوضح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة الشراكة والتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح خص به بلبريس، أن هذا المنخفض الذي أطلق عليه الاسم من قبل وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، سيؤثر بشكل مباشر على شبه الجزيرة الإيبيرية خلال الأيام المقبلة، فيما ستشهد المملكة طقسا غير مستقر يتميز بتساقطات مطرية ورياح قوية، مع احتمال تساقط الثلوج فوق مرتفعات الأطلس الكبير.
وأشار يوعابد إلى أن الاضطرابات الجوية ستتواصل طيلة الأيام القادمة، حيث من المرتقب أن تهم الأمطار والزخات الرعدية السهول الأطلسية الشمالية والوسطى، والسايس، وهضاب الفوسفاط ووالماس، فضلا عن مناطق سوس والريف الغربي، في حين ستعرف قمم الأطلس الكبير تساقطات ثلجية.
كما ستسجل هبات رياح قوية إلى قوية نسبيا بعدد من المناطق، يسترسل يوعابد شارحا “خصوصا بالأطلس والريف والمنطقة الشرقية وشمال الأقاليم الجنوبية، وقد تتسبب في إثارة الغبار محليا”.
وأضاف المتحدث أن درجات الحرارة ستعرف انخفاضا ملموسا، خاصة خلال يوم الجمعة، إذ ستتراوح الدنيا ما بين 3 و10 درجات بالأطلس والريف، وبين 14 و20 درجة بباقي الجهات، على أن تستمر هذه الأجواء المتقلبة إلى غاية مطلع الأسبوع المقبل.
ووفق ذات المصدر، سجلت مقاييس الأمطار خلال الـ24 ساعة الماضية كميات متفاوتة، حيث بلغت 9 ملم بكل من الجديدة وآسفي، و7 ملم بميناء الصويرة، و4 ملم بمطار الصويرة، و2 ملم بالمحمدية وتيط مليل والنواصر، و1 ملم بإنزكان–أكادير والدار البيضاء وسطات، فيما لم تتجاوز المليمتر الواحد بعدد من المدن الأخرى من بينها طنجة وتارودانت وسيدي إفني.
وفي سياق متصل أورد المتحدث، أن المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد أصدرت نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، تتوقع خلالها تسجيل هبات رياح قوية تتراوح سرعتها ما بين 70 و90 كيلومترا في الساعة بعدد من أقاليم المملكة، من بينها بولمان وكرسيف وتاوريرت ووجدة والناظور وميدلت، إضافة إلى مناطق الساحل الأطلسي من الجديدة إلى الرباط، حيث يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 85 كيلومتراً في الساعة.
وختم يوعابد حديثه بالتأكيد على أن المديرية العامة تهيب بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بإرشادات السلامة، خاصة في المناطق المعروفة بمرتفعاتها أو قرب السواحل، مع تفادي التنقلات غير الضرورية خلال فترات العواصف.