أكد سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2797 بشأن الصحراء المغربية، والذي تم اعتماده يوم الجمعة الماضي، يشكل “منعطفا تاريخيا” في التسوية النهائية لقضية الصحراء المغربية.
ووصف لوكورتيي، الذي حل ضيفا على برنامج “أنتر ماتان” لمحمد بحيري، الذي تم بثه اليوم الأربعاء على إذاعة “شين أنتر”، 31 أكتوبر بـ “اليوم التاريخي”.
وأضاف: “بصفتي دبلوماسيا، كان لي عظيم الشرف أن أكون شاهدا على هذا القرار التاريخي. شاهد منخرط في كل ما حدث خلال السنوات الأخيرة”.
وأكد السفير الفرنسي أن “فرنسا تعرب عن بالغ ارتياحها لهذا النجاح الذي حققه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”، مبرزا التعاون المتميز القائم بين المملكة وفرنسا في مختلف المجالات.
وبعدما ذكر بدعم فرنسا للوحدة الترابية للمغرب، ولا سيما مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أكد السفير انخراط رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، في هذه الدينامية.
وتابع قائلا: “إن فرنسا تقف إلى جانب المغرب، كما وقف المغرب إلى جانب فرنسا”.
وبخصوص التعاون، أشار إلى أن فرنسا ستواصل المضي في نفس المسار، مشيرا، في هذا الصدد، إلى زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة، والأجندة التي تم وضعها بهدف الاستجابة للتحديات الكبرى التي يواجهها البلدان خلال العشرين سنة القادمة.
من جهة أخرى، أبرز لوكورتيي الرؤية الإفريقية للمغرب، ولا سيما لصالح الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء، مسجلا أنه بالأقاليم الجنوبية للمملكة، “هناك مصير ليس مغربيا فحسب، بل إفريقيا أيضا، ننخرط فيه بشكل كامل ونرى أنه يشكل فرصة كبيرة لهذه الأقاليم، ولإفريقيا، ولفرنسا في علاقاتها مع هذه القارة”.