مازالت ردود الفعل متواصلة مع احتجاجات “جيل زد” من طرف مسؤولين بالحكومة ، حيث اعتبر رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي أن مطالها مشروعة، مؤكدا أن الشباب يجب ان يكونوا في مناصب صناعة القرار.
وقال أشنكلي، اليوم الإثنين، خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2025، “نحن نعيش على وَقْعِ أَحْدَاثٍ تُسَائِلُنَا جميعا وَتَضَعُنَا أمام مسؤوليةٍ أكبر، وتستوجب مِنَّا القيام بِوقفةِ تأملٍ لِمَا يجري للتفاعل إيجابا مع كل تطوراته. ”
وشدد المتحدث على انه “بِقَدْرِ ما يتَفَهَّمُ المطالب المطروحة لجيل المستقبل والتي تكتسي صبغة موضوعية، بقدر ما يَعْتَصِرُ القُلُوب الْأَلَمُ لِمَا عرفته بعض المناطق من انزلاقات مؤسفة وغير محسوبة العواقب”.
وأكد على أن “هذا التدافع يقتضي من الجميع تَحَمُّلَ المسؤولية كل في موقعه حتى لا يتم الإضرار بالوطن أو المس بمصالحه، كما أن المسؤولية تستلزم كذلك الإنصات إلى كل الشرائح المجتمعية وخاصة الشباب الذي يشكل اليوم نسبة مهمة من النسيج المجتمعي للمغرب”.
ونبه إلى أن “بلادنا التي حققت إنجازات مشهودة ومهمة على درب الإصلاح الشامل، تبقى في مواجهة تحديات ورهانات تستدعي مزيداً من الجهود والعمل المشترك لمواجهتها، وهو ما أعلن عنه الملك محمد السادس في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025 بحيث أَصَرَّ جلالته على أَنَّهُ لا مكان اليومَ وَلَا غَدًا لِمَغْرِبٍ يسير بسرعتين.”
وجدد أشنكلي التأكيد على “انخراطهم اللامشروط في كل المبادرات التي تسير في هذا الاتجاه وتسعى إلى ترسيخ كل ما فيه خير وصلاح بلادنا، في إطار روح الإجماع والتوافق الذي يطبع عمل مَجلسنا، مع التأكيد على أنّ شبابنا يجب أن يكون في صلب اهتماماتنا ومشاركا في صناعة القرار”.
وخلص إلى أنه “وجب على الجميع العمل على تنزيل الأوراش الكبرى التي دعا إليها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، والذي أعلن فيه عن إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، بهدف رفع مختلف التحديات وتكريس المكتسبات التي حققها المغرب”.