فاز مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة مجلس جماعة أحلاف بإقليم بنسليمان، خلال جلسة التصويت المنعقدة يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025، بعد حصوله على عشرة أصوات، من بينها ستة أصوات لمنتخبين باسم حزب التقدم والاشتراكية. وكان هذا الأخير قد زكى مرشحته حنان خيار للمنصب، معتمداً على أغلبيته داخل المجلس بـ12 مقعداً مقابل أربعة فقط للتجمع.
وفي هذا السياق، أوضح حزب التقدم والاشتراكية أن ستة من أعضائه صوتوا لفائدة مرشح حزب آخر رغم إنذارهم رسمياً، معتبراً ذلك خرقاً لقواعد الانضباط وتنصلاً من التعاقد السياسي مع الناخبين. وأعلن الحزب أنه سيفعّل المساطر القانونية المنصوص عليها في القانون التنظيمي للأحزاب رقم 29.11 قصد تجريد الأعضاء المعنيين من عضويتهم بالمجلس.
في المقابل، أشاد الحزب بخمسة من أعضائه الذين التزموا بالتصويت لصالح مرشحته، مؤكداً أن هذه الواقعة لن تمنعه من الاستمرار في أداء أدواره النضالية، وتأطير المواطنين، والدفاع عن القيم الديمقراطية وصون الاختيار الديمقراطي.
وتندرج هذه التطورات في سياق تنافس حزبي محتدم على المجالس الجماعية، حيث يثير انتقال الأصوات أو التصويت ضد توجهات الأحزاب جدلاً متجدداً حول فعالية آليات الانضباط الحزبي ومدى قدرة القوانين على ضبط الممارسة السياسية.
ويعتبر مراقبون أن مثل هذه الحالات تؤثر على ثقة المواطنين في العملية الانتخابية وفي جدية الأحزاب السياسية، خاصة في ظل استمرار مظاهر “الترحال السياسي” أو الاصطفاف المفاجئ ضد قرارات الهيئات الحزبية المنتخبة.
