ارتقى المغرب في تصنيف مؤشر الابتكار العالمي لسنة 2025 إلى المرتبة 57 عالمياً من أصل 139 اقتصاداً، محققاً قفزة نوعية بتسع مراتب مقارنة بسنة 2024. ويأتي هذا التقدم، الذي أعلنت عنه المنظمة العالمية للملكية الفكرية في تقريرها الصادر يوم 16 شتنبر الجاري، ليضع المملكة في المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية.
وسجّل الاقتصاد المغربي تقدماً لافتاً في قدرته على تحويل الاستثمارات إلى منتجات وخدمات مبتكرة، إذ حلّ في المرتبة 77 من حيث مدخلات الابتكار، بزيادة 12 مرتبة عن السنة الماضية. ويبرز هذا الأداء في سياق جهود الجامعات ومراكز البحث الوطنية التي كثفت من نشاطها العلمي والتطبيقي.
كما ارتفع عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع إلى 240 طلباً خلال سنة واحدة، تمثل 70% من مجموع الطلبات ذات المصدر المغربي، وهو ما يعكس نمواً يناهز 36,4%. كما تجاوز عدد المنشورات العلمية المغربية المفهرسة في قاعدة بيانات “سكوبس” 18.400 منشور، أي بزيادة قدرها 24%، ما يؤكد حيوية البحث العلمي الجامعي وقدرته على الانخراط في الديناميات العالمية.
وأشادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بهذا التقدم، معتبرة أنه حصيلة تضافر جهود مختلف المتدخلين في المنظومة الوطنية للابتكار، وداعية إلى مواصلة العمل لتعزيز موقع المغرب بين الاقتصادات الصاعدة في مجالات المعرفة والتكنولوجيا.
ويُذكر أن مؤشر الابتكار العالمي، الذي انطلق سنة 2007، يقيس أداء منظومات الابتكار في أكثر من 139 اقتصاداً عبر 78 مؤشراً تغطي مجالات المؤسسات، الرأسمال البشري والبحث، البنية التحتية، مناخ الأعمال، إضافة إلى منتجات المعرفة والتكنولوجيا والإبداع، ما يجعله مرجعاً دولياً لتقييم سياسات الابتكار والتنمية.
