أكدت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، في بلاغ لها، أن مشكل ندرة الكتب والمقررات الدراسية بمؤسسات مدارس الريادة تحول إلى معضلة حقيقية تهدد السير العادي للموسم الدراسي الحالي 2025-2026، بعدما فوجئ عدد من التلاميذ وأوليائهم بغياب هذه الكتب في المكتبات والمقرات الخاصة.
واعتبرت الجمعية أن هذا الوضع يضع الأسر أمام صعوبة كبيرة في بداية المسار الدراسي لأبنائهم، ويشكل عائقًا غير مقبول، خاصة وأن وزارة التربية الوطنية سبق وأن أصدرت المذكرة الوزارية رقم 25/842 بتاريخ 12 شتنبر 2025، التي تلزم بتمكين جميع التلاميذ من الحصول على مقرراتهم الدراسية في الآجال المحددة.
وطالبت الجمعية السلطات الوصية، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، إلى التدخل العاجل لتدارك التأخر الحاصل وضمان توزيع الكتب والمقررات في أقرب وقت، داعية في الوقت نفسه إلى وضع حلول استعجالية وفعالة وتحديد مسؤوليات واضحة لتفادي تكرار نفس الاختلالات مستقبلاً، كما شددت على ضرورة إشراك الأسر عبر إعلامها بالإجراءات المتخذة ومواعيد توفير هذه المقررات.
وشدد البلاغ على أن ولوج التلميذ إلى موارده التعليمية حق أصيل ومضمون لا يقبل التهاون أو سوء التدبير، باعتبار أن التعليم يشكل ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع وضمان مستقبل الأجيال.
وفي ختام بلاغها، أكدت الجمعية أنها ستتابع الملف قانونياً عند الاقتضاء، مستندة في ذلك إلى مقتضيات قانون حماية المستهلك 31.08، للدفاع عن حقوق الأسر المتضررة من هذا الوضع.
