العلمي لبلبريس: تخرشيش هي رؤية فنية جديدة تكسر القوالب التقليدية

تستعد جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس، لتقديم عرضها المسرحي الجديد “تخرشيش”، وذلك يوم الأحد 7 شتنبر 2025 بالمركز الثقافي الحاجب. ويأتي هذا العرض بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وفي إطار توطين فرقة المسرحيين المتحدين.

وصرح الدكتور محمد العلمي، المدير الفني للفرقة لجريدة بلبريس أن المسرحية هي من دراماتورجيا وإخراج الفنانة مريم الزعيمي، وتأليف عبد الفتاح عشيق الذي يشارك أيضاً كمساعد للمخرج. ويجسد أدوارها الرئيسية ثلة من الممثلين البارزين، بينهم ساندية تاج الدين، سعد موفق، وأيوب أبو النصر، إضافة إلى الوجه الجديد هاجر المسناوي التي تخوض أولى خطواتها المسرحية بعد تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

وأكد العلمي في هذا السياق على أن فريق العمل حرص على الجمع بين نجوم الساحة الفنية والأسماء الشابة الصاعدة، مؤمنا بأن تلاقي التجارب هو السبيل إلى إغناء الخشبة المغربية.”

وتسعى “تخرشيش” إلى تقديم رؤية فنية جريئة تمزج بين الرمزية والواقعية، في مقاربة مسرحية حديثة تراهن على كسر القوالب التقليدية، وتفتح الباب أمام الجمهور للتفكير في قضايا مجتمعية معاصرة.

وأوضح العلمي أن ما يميز هذا العمل هو اعتماده على لغة مسرحية متجددة، تعتمد الصورة الجمالية والإيقاع الجسديوالموسيقي لإثارة أسئلة تتجاوز حدود المتعة الفنية إلى التأمل في الراهن.

ويشارك في صياغة العرض طاقم فني متكامل يضم أسماء هموش في السينوغرافيا والملابس، كريم النوري في تصميم الحركة، ياسر الترجماني في التأليف الموسيقي، وعبد الرزاق آيت باها في تصميم وتنفيذ الإضاءة، إلى جانب فريق إداري وتقني يضم أمين المربطي، محمد العلمي، رضا التسولي، رشيد حياني، عبد الرحمان العلمي، محمد الشاح، حنان مگزاري، فاطمة حموشة، طارق القرقوحي وبدر العباسي.

وعبّر العلمي عن فخره بهذا العمل  قائلاً: إن قوة هذا العمل تكمن في تكامل الفريق، حيث اجتمعت كفاءات مختلفة لتقديمرؤية فنية واحدة تخاطب الجمهور بلغة الإبداع.”

أما عن جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون، فقد تأسست سنة 2009 بمدينة فاس، وأصبحت اليوم من أبرز الفاعلين في الساحة المسرحية المغربية، حيث تنظم مهرجان فاس للفكاهة الذي يستعد لدورته الثانية عشرة في أكتوبر 2025، ومهرجان المسرحيين المتحدين في دورته السادسة مارس 2026، إلى جانب برامج للتكوين والورشات الفكرية والفنية.

وأشار العلمي إلى هذا الدور قائلاً: جمعيتنا لا تقتصر على الإنتاج المسرحي فقط، بل تعتبر فضاءً للتكوين والإبداع وتنظيمالتظاهرات الفنية الكبرى.”

وقد راكمت الجمعية خلال السنوات الأخيرة عدة إنجازات مهمة، من بينها تتويجها بالجائزة الكبرى في الدورة 24 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان (نونبر 2024)، فضلاً عن جائزة السينوغرافيا التي حصلت عليها أسماء هموش، وجائزة الأمل للممثل أشرف مسياح.

واختتم العلمي تصريحه قائلاً: إن هذه الجوائز تمثل اعترافاً بمجهودات جماعية متواصلة، وهي تحفّزنا على المضي قدماً فيتجديد الخطاب المسرحي وإغنائه بما يخدم الثقافة المغربية.”

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *