في واقعة أثارت الكثير من الجدل الممزوج بالغضب في جهة كلميم وادنون، امتد صداها إلى بعد وطني، شهدت مقبرة بجماعة لقصابي بجهة كلميم وادنون، واقعة غريبة ومستفزة في الآن ذاته، حيث عمد انفصاليون إلى استغلال مراسيم دفن أحد الأشخاص لرفع خرقة البوليساريو.
المعطيات التي حصلت عليها بلبريس من مصادر محلية متطابقة، تفيد أن الانفصاليين استغلوا مراسيم تشييع جثمان “ص” الذي توفي بعد معاناة مع المرض، وكان بدوره مواليا للطرح الانفصالي، إلى قبره في لقصابي، لتحويلها إلى محطة لرفع شعارات انفصالية وترديد ما يسمونها “نشيد الجبهة الانفصالية”.
وأثارت الواقعة التي تم توثيقها بالفيديو الكثير من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثير أنها عمل استفزازي وجب التعامل معه بحزم، خاصة أنه تم في مكان خاضع لنفوذ السلطات.
وتساءل مراقبون عن سبب تساهل السلطات مع هؤلاء الانفصاليين في الوقت الذي كان يفترض أن تدخل الأجهزة المخول لها ذلك لتنهي المهزلة قبل أن ينتشر الفيديو المتداول والذي حاولت عناصر الجبهة الانفصالية ومناصروها الترويج من خلاله “لنصر مزعوما” بعدما فشلت في مجابهة كل الضربات الدبلوماسية التي تحاصر أطروحة الإنفصال في المحافل الدولية.
وحاولت “بلبريس” ربط الاتصال برئيس جماعة لقصابي لأخد تعليقه على الموضوع وحيثيات رفع علم البوليساريو بالنفوذ الترابي للجماعة التي يرأسها، وما رافق ذلك من جدل حول الواقعة، إلا أن هاتفه ظل يرد دون مجيب.