أكدت صحيفة “لوسولاي” السنغالية، اليوم السبت، أن المغرب يرسخ مكانته كوجهة سياحية مرجعية بفضل كرم الضيافة، وغنى مطبخه، وتنوع مناظره الطبيعية.
وفي مقال بعنوان “الضيافة، فن الطبخ والمناظر: المغرب بلد ساحر”، أبرزت الصحيفة قوة الاستراتيجية السياحية للمملكة، التي توجت بتحقيق رقم قياسي جديد سنة 2024 باستقطاب 17,4 مليون زائر.
وأوضحت “لوسولاي” أن هذا النجاح يعود إلى عدة عوامل، منها ربط المغرب بشبكة واسعة من الرحلات الجوية المنتظمة بأسعار تنافسية، وغنى وتنوع عرضه في مجال الإيواء الذي يجمع بين الرياضات التاريخية والفنادق العصرية، فضلا عن سمعته كبلد مضياف يستقبل زواره بترحاب.
كما سلطت الصحيفة الضوء على عدد من المواقع السياحية البارزة، مثل مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، والمدينة العتيقة لفاس، ومدينة شفشاون، وصحراء مرزوكة، وجهة الداخلة–وادي الذهب، ومحطات الاصطياف بكل من تغازوت والسعيدية، مؤكدة أن هذه الوجهات تشكل دليلا على الغنى الثقافي والجغرافي للمملكة.
كما توقفت “لوسولاي” عند الجانب المتعلق بفن الطبخ المغربي، حيث اعتبرت أن الطاجين والكسكس والشاي بالنعناع رموز للهوية المطبخية المغربية، التي تلقى إقبالا من الزوار وتظل مرتبطة ارتباطا وثيقاً بروح الضيافة المحلية.
كما شددت الصحيفة السنغالية على الدينامية الثقافية التي يتميز بها المغرب، والتي تعكسها مهرجانات كبرى ذات صيت عالمي، مثل مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي استقطب نحو 300 ألف مشارك في دورة يونيو الماضي، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية، ومهرجان “موازين” بالرباط، و”جازبلانكا”، و”طنجاز”، و”تيميتار” بأكادير، إلى جانب مهرجان حب الملوك بصفرو.
وخلصت “لوسولاي” إلى التأكيد على أن تضافر هذه المقومات السياحية والثقافية والمطبخية يجعل المغرب يؤكد مكانته كوجهة أولى على مستوى القارة الإفريقية، ويوفر لزواره تجربة متنوعة وأصيلة.