شهدت العاصمة الرباط، مساء الأربعاء، واحدة من أكثر ليالي مهرجان “راب أفريكا” حيوية، حيث امتلأت ضفاف نهر أبي رقراق بجمهور غفير توافد منذ وقت مبكر للاستمتاع ببرمجة موسيقية تجمع بين التراث المغربي وروح الإيقاعات العصرية.
استهلت الأمسية الفنانة هند نعيرة، ابنة مدينة الصويرة، مقدمةً عرضاً غنائياً مستوحى من فن كناوة، رافقته لوحات موسيقية ذات طابع روحي عكس عمق هذا الموروث، لتتحول المنصة إلى ساحة تمايلت فيها الأجساد وارتفعت الزغاريد، في تفاعل جمع بين الحماس الجماهيري وسحر الإيقاع الغناوي.
تلتها فقرة الفنان بدر سلطان، الذي أدخل الجمهور في أجواء فن الركادة عبر استعراض راقص مميز، قبل أن ينتقل إلى تقديم باقة من أغانيه الشهيرة نذكر منها “الفرحة بكاتني” و”نديك نديك” بمزج واضح بين الموسيقى الشرقية والنغمات الحديثة، وسط ترديد الحاضرين لكلمات الأغاني في أجواء احتفالية متصاعدة.
واختُتمت الليلة بعرض قوي للمغني المغربي البلجيكي ديستانكت، الذي صعد إلى المنصة ليقود الجمهور نحو ذروة الحماس، مختتماً السهرة بإيقاعات تفاعل معها الحاضرون حتى اللحظة الأخيرة.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى نهاية الأسبوع، حاملة معها باقة من العروض المتنوعة التي تكرس مكانته كإحدى أبرز التظاهرات الموسيقية الممزوجة بروح التراث والأصوات الجديدة.
