قضية البقالي تصل البرلمان

دعت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى التحرك العاجل لحماية الصحفي المغربي محمد البقالي، المحتجز لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتراض سفينة تضامنية كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي سؤال كتابي وجهته إلى الوزير ناصر بوريطة، عبّرت التامني عن قلقها من “تطور خطير وغير مسبوق”، تمثل في اعتراض القوات الإسرائيلية لسفينة إنسانية في عرض البحر الأبيض المتوسط، كانت متجهة إلى غزة، واعتقال جميع من كانوا على متنها، من بينهم الصحافي المغربي الذي كان يؤدي “مهمة إعلامية إنسانية ترمز إلى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ورفض الحصار المفروض على القطاع”، بحسب نص السؤال.

كما أشارت النائبة إلى أن البقالي كان ضمن بعثة سلمية مكونة من 21 ناشطا وصحفيا وبرلمانيا دوليا، انطلقت رحلتهم من ميناء سيراكوزا الإيطالي، رغم التهديدات الإسرائيلية المعلنة ضد هذه المبادرة. ولفتت إلى أن السفينة واجهت محاولات تخريب قبل إبحارها، وهو ما وثّقته شهادات وتصريحات صحفية للركّاب.

وسجلت التامني أن هذا الاعتقال “يمس بشكل مباشر سلامة مواطن مغربي ويعرقل أداءه لمهامه الإعلامية والإنسانية”، خاصة مع استمرار احتجازه في “مكان مجهول دون أي توضيح رسمي إلى حدود الساعة”.

وأنهت سؤالها بمطالبة الوزارة بالكشف عن الخطوات المزمع اتخاذها لضمان سلامة البقالي الجسدية والنفسية، والعمل على إطلاق سراحه الفوري، على غرار المبادرات التي قامت بها دول أخرى لحماية مواطنيها الذين كانوا على متن نفس السفينة.

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اقتحمت السفينة الإنسانية “حنظلة” أثناء إبحارها في عرض البحر الأبيض المتوسط باتجاه قطاع غزة المحاصر، حيث أقدمت على اعتقال جميع من كانوا على متنها، من صحفيين ونشطاء وبرلمانيين دوليين، من بينهم مراسل قناة الجزيرة محمد البقالي.

وقبيل انطلاق الرحلة، وثّق الصحفي المغربي مقطع فيديو تحدث فيه عن مهمة السفينة وأهدافها، وأوصى بنشره في حال تعرضها لأي اعتداء. وبعد اقتحام السفينة، دعا البقالي، من خلال الفيديو، بلاده المغرب والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل الإفراج عنه وعن باقي المشاركين في هذه المبادرة السلمية.

السفينة “حنظلة”، التي حملت على متنها 21 ناشطا من جنسيات متعددة، بينهم برلمانيون أوروبيون وشخصيات فنية وإعلامية، كانت قد أبحرت من ميناء سيراكوزا الإيطالي في 13 يوليوز الجاري، قبل أن تتوقف في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه لإصلاح أعطاب تقنية، ثم واصلت رحلتها في 20 يوليوز نحو غزة.

وقد دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى حماية الصحفيين الذين كانوا على متن السفينة، وعلى رأسهم مراسل الجزيرة محمد البقالي والمصور الأميركي وعد محمد سليم الطائي، معتبرة أن مهمتهم الصحفية تأتي في إطار تغطية عملية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإعلامي المضروب على قطاع غزة من قبل سلطات الاحتلال.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *