فوضى جوية في الشرق الأوسط... وإسرائيل تفتح أجواءها لساعات في سباق مع الزمن

ت منظمة متخصصة في مراقبة مخاطر الطيران من أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية قد تزيد من المخاطر التي تواجه شركات الطيران الأمريكية في المنطقة، في وقت تواصل فيه شركات الطيران تجنب أجزاء واسعة من أجواء الشرق الأوسط بسبب التوترات العسكرية المستمرة.

وقالت منظمة "Safe Airspace"، وهي هيئة تحظى بعضوية خبراء في قطاع الطيران، إنه على الرغم من عدم وجود تهديدات محددة ضد الطيران المدني، إلا أن إيران حذرت سابقاً من أنها سترد عبر مهاجمة المصالح العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إما مباشرة أو عبر وكلاء مثل حزب الله. وأضافت المنظمة أن المخاطر قد تمتد الآن لتشمل دولاً مثل البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، ناصحة "بدرجة عالية من الحذر في هذا الوقت".

وفي تأكيد لهذا الواقع، أفاد موقع تتبع الرحلات "FlightRadar24" بأن شركات الطيران تواصل تحويل مسار رحلاتها حول المنطقة، حيث أظهرت بياناته تجنب الطائرات التحليق فوق أجواء إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. واختارت الشركات بدلاً من ذلك مسارات بديلة شمالاً عبر بحر قزوين أو جنوباً عبر مصر والسعودية، رغم ما يترتب على ذلك من زيادة في تكاليف الوقود وأوقات الرحلات.

وفي خضم هذه الفوضى الجوية، فتحت إسرائيل مجالها الجوي بشكل استثنائي لمدة ست ساعات يوم الأحد، بهدف إعادة مواطنيها العالقين في الخارج منذ بدء الصراع في 13 يونيو. وقال متحدث باسم سلطة المطارات الإسرائيلية إن مطار بن غوريون ومطار حيفا استقبلا رحلات الإنقاذ في نافذة زمنية محددة. وقامت شركات الطيران الإسرائيلية، مثل "العال" و"أركيا" و"يسرائير"، بتشغيل ما لا يقل عن 10 رحلات لإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج، في حين يسعى قرابة 40 ألف سائح لمغادرة البلاد عبر الأردن ومصر.

وتعكس هذه التحركات جهوداً دولية أوسع، حيث أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها أجلت 21 شخصاً من إيران براً إلى أذربيجان، في ثاني عملية من نوعها. من جانبها، أعلنت حكومة نيوزيلندا أنها سترسل طائرة نقل عسكرية من طراز "هرقل" إلى الشرق الأوسط لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء مواطنيها إذا لزم الأمر.