تجاوبا مع الطلب الذي تقدم به المعتقلون على خلفية حراك الريف، لهيأة دفاعهم، والقاضي بعدم الترافع عنهم أمام الغرفة الجنائية الاستئنافية، والتزام الصمت.
وجه النقيب عبد الرحيم الجامعي، رسالة باسم هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، إلى رئيس وأعضاء محكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء، مبرزا أن محاكمة المتهمين في الملف تمر من لحظات قاسية.
وجاء في الرسالة التي وقعها النقيب الجامعي: "إننا كدفاع نبلغ المحكمة إرادة موكلينا الذين أغلقت أمامهم ممرات الأمل في مستقبل المحاكمة، وقد طالبوا منا المؤازرة والدفاع بالصمت، والصمت علم أصعب من علم الكلام، بعد أن أصبح البوح ممنوعا".
وأضاف، "نعلن أننا لا زلنا منصبين عنهم متابعين للمحاكمة بالصمت، والصمت حروف لا تسمع ولون حزن بليغ معبر عن صور الحقيقة في هذه القضية، سوف يقرؤه التاربخ بعيون أجيال مغرب المستقبل".
وشدد الجامعي في الرسالة التي تلاها نيابة عن باقي المحامين أمام هيئة المحكمة، على أن المحاكمة التي اختار المتهمون على الغياب عن جلساتها إجباريا، بسبب عدم توفر شروط المحاكمة العادلة، "لا يجب أن تكون في مغرب اليوم".
وزاد النقيب الجامعي قائلا: "قولوا ما شأتم عن قرار موكلينا، لكنكم لن تستطيعوا أن تقولوا بأن محاكمتهم عادلة"، وأضاف:"نخشى أن تسبب لعدالة المغرب، وقضائه غضب وانتقادات الحقوقيين والمهنيين والرأي العام".