يستعد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لوضع لمساته الأخيرة على واحد من أهم التعيينات داخل وزارته، يتعلق الأمر بمنصب الكاتب العام، في انتظار ضخ دماء جديدة خلفاً للكاتب العام الحالي، عبد الكريم مزيان بلفقيه.
وبحسب يومية الصباح، فإن الوزير التهراوي يقود منذ أسابيع عملية انتقاء دقيقة داخل دواليب الوزارة، باحثاً عن شخصية قادرة على تحمل ثقل هذا الموقع الحساس، الذي يُعد بمثابة “العقل الإداري” المدبر للقطاع، والمُشرف الفعلي على تنزيل عدد من الأوراش الكبرى، أبرزها إصلاح المنظومة الصحية وتوسيع الحماية الاجتماعية.
وتُروج في كواليس الوزارة والحكومة معاً أسماء مرشحة للمنصب، على رأسها حاتم برقية، صيدلاني معروف وعضو في فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، وهو أيضاً رئيس جماعة سيدي علال التازي بضواحي القنيطرة. ويُعتبر برقية من الوجوه السياسية القريبة من الوزير، ويُنظر إلى ترشيحه كامتداد لتوجه التهراوي نحو تعزيز الانسجام السياسي والإداري داخل دائرته.
ومع ذلك، تشير المعطيات المتوفرة إلى أن حسم التعيين لم يتم بعد، وأن سباق الظل لا يزال مفتوحاً أمام أسماء أخرى من داخل الوزارة وخارجها، بعضها من التكنوقراط المعروفين بالكفاءة، وتُحيط بها سرية تامة، ما يعكس حساسية المنصب والتوازنات التي يجب احترامها في اختياره.
وتترقب الأوساط الصحية والإدارية الإعلان الرسمي عن الاسم الجديد، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر منها المنظومة الصحية، والتي تتطلب قيادة إدارية قوية تواكب الدينامية السياسية والبرامج الهيكلية الكبرى التي أطلقتها الحكومة.