خطوة تاريخية بين الرباط ونايروبي..دعم الحكم الذاتي وافتتاح أول سفارة كينية بالمغرب

في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الثنائية، أشادت كينيا بمخطط للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرة إياه “المقاربة الوحيدة المستدامة” لتسوية هذا النزاع. كما ثمنت التوافق الدولي المتزايد حول هذا المقترح، والدور المحوري الذي يلعبه جلالة الملك محمد السادس في تعزيز هذه الدينامية.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين بالرباط، عقب مباحثات جمعت وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره الكيني موساليا مودافادي، الذي يشغل أيضا منصب الوزير الأول.

وشهدت العاصمة الرباط، على هامش هذه الزيارة، حدثا بارزا يتمثل في افتتاح أول سفارة لدولة كينيا بالرباط، في خطوة وصفت بأنها “تاريخية” تزامناً مع احتفال البلدين بمرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد بوريطة أن هذه الزيارة تحمل “بعداً خاصاً”، مشيراً إلى أن افتتاح السفارة الكينية سيشكل “منعطفاً أساسياً” في تعزيز التعاون الثنائي ومتابعة المشاريع المشتركة.

 

كما أعلن الوزير بوريطة عن توقيع خمس اتفاقيات جديدة بين البلدين، ستشكل إطاراً قانونياً داعماً للشراكة في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار الرؤية المشتركة التي يقودها الملك محمد السادس والرئيس الكيني ويليام روتو.

وكشف بوريطة عن اتفاق الجانبين على إقامة منتدى اقتصادي مشترك وتسهيل تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، إلى جانب إدراج المغرب ضمن الدول المستفيدة من التأشيرة الإلكترونية الكينية، فيما يعتزم المغرب منح ذات الميزة للمواطنين الكينيين.

وفي ختام المؤتمر، أشاد الوزير المغربي بالمواقف الداعمة لكينيا تجاه الوحدة الترابية للمملكة، معتبراً أن هذا الموقف “ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق جديدة”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *