تفاصيل إيقاف وترحيل الناشط الجزائري رشيد نكاز بسبب ادعاءات تاريخية بمراكش

أوقفت السلطات الأمنية بمراكش الناشط السياسي واليوتيوبر الجزائري رشيد نكاز في مدينة مراكش، وذلك بعد نشره مقطع فيديو من أمام مسجد الكتبية يدّعي فيه أن المسجد من بناء جزائري.

وفقاً لمصادر محلية ، تم توقيف نكاز من قبل عناصر امنية تابعة للمنطقة الأمنية الخامسة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً. وجاء هذا التوقيف بسبب تورطه في تزوير حقائق تاريخية، حيث وصف المغاربة المشاركين في المسيرة الخضراء بـ "المحتلين" ووصف استرجاع المغرب لأراضيه بـ "الاحتلال غير القانوني"، وذلك من قلب مدينة مراكش التاريخية.

والجدير بالذكر أن رشيد نكاز كان في السابق من معارضي النظام الجزائري، وسبق له الترشح للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وأيضاً ضد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون.

كان نكاز في ذلك الوقت ضد العداء الجزائري للمغرب، إلا أنه وبعد اعتقاله وإيداعه السجن، تحول إلى مهاجم للمغرب عبر المنصات الرقمية.

تعود بداية مشوار نكاز السياسي في الجزائر إلى انتخابات الرئاسة عام 2014، حيث قدم نفسه كمرشح مستقل. كان حينها مجهولاً في الجزائر واعتُبر دخيلاً على المشهد السياسي الجزائري، خاصة وأنه سبق له الترشح لمناصب سياسية في فرنسا، حيث كان يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية.

وقد تمت إحالة رشيد نكاز إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية في مراكش، حيث فُتح تحقيق معه من قبل مختلف الأجهزة الأمنية. وبعد استشارة النيابة العامة، تقرر ترحيله في أقرب وقت ممكن.

ورغم التصرفات غير اللائقة التي صدرت من رشيد نكاز ، تمت معاملته بطريقة إنسانية، حيث وفرت له السلطات المحلية بمراكش الأدوية اللازمة نظراً لمروره بحالة صحية حرجة.