هذه حقيقة مغادرة فوج كامل من المهندسين إلى الخارج

نفى مصدر موثوق بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات، وتحليل النظم بالرباط ما تم تداوله عبر شبكة التواصل الاجتماعي، حول مغادرة فوج كامل من خريجي المدرسة إلى وجهات خارجية من بينها أوروبا وكندا والخليج العربي.

وقال المصدر ذاته، لـ "بلبريس " إن ما يتم تداوله مبالغ فيه، "إذ لا يمكن الحديث عن مغادرة فوج بالكامل، وأن حقيقة الأمر لا تتجاوز حصول بعض خريجي المؤسسة على مناصب شغل بعد قضائهم تداريب نهاية التكوين توفرها المؤسسة في إطار اتفاقيات دولية تجمع بلادنا بعدد من دول العالم ".

وأكد المصدر ذاته، أن فئة أخرى، وضمن أفواج ودفعات وتخصصات متفرقة، تتابع دراستها في سلك الدكتوراه بعدة دول، سواء بكندا أو أمريكا أو أوروبا، وهذا ما يؤكد جودة النظام التعليمي المغربي، "وبالمقابل فإن عدد لا يستهان به من الطلبة يحصلون على الشغل في القطاعين العام والخاص في مختلف جهات المملكة".

وزاد المتحدث ذاته، أنه لا يمكن تعميم الصورة السوداوية على واقع تشغيل الكفاءات في المغرب، مستدركا أن سوق الشغل يفرض شروطا، ومهارات لا يمكن توفرها في جميع خريجي المدارس العمومية والخصوصية، كما أن جودة مهندسي المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، فعلا، معترف بههم على المستويين الوطني والدولي".

يذكر أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أكد مؤخرا أمام النواب في الغرفة الأولى، أن الإقبال على الكفاءات المغربية من لدن دول أوروبا وأمريكا وآسيا يعكس جودة التكوينات التي تتوفر عليها، وأضاف أنه "لو لم يكن مشهوداً لها بالكفاءات والجودة في التكوين لما ازداد الطلب والإقبال عليها".

وأوضح الوزير أن الفئة المعنية بالهجرة، تتكون بالأساس من مهندسين وأطباء وباحثين وأطر عليا في تخصصات محددة، و »أن ذلك راجع لحركية الكفاءات تجاه بلدان أخرى، وهي ظاهرة قالت ترتبط بما يعرفه العالم من تحولات تكنولوجية وتشجيع لحرية التنقل وحركية رؤوس الأموال والكفاءات ».