لوبوان: ماكرون يستعد لزيارة المغرب وفصل جديد في العلاقات بين المغرب وفرنسا

ذكرت مجلة “لوبوان” أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تأتي لإنهاء ثلاث سنوات من الخلافات بين البلدين وفتح صفحة جديدة في العلاقات الدبلوماسية. وأن الزيارة المرتقبة تثير تساؤلات حول مدى عمق التفاهم بين باريس والرباط.

وأشارت المجلة إلى أن السؤال الرئيسي الذي يطرحه الدبلوماسيون ورجال الأعمال في كلا البلدين هو: “ما الذي سيقدمه المغرب علنًا لفرنسا مقابل دعمها لخطة المملكة بشأن الصحراء المغربية؟”. هذا السؤال يعكس تطلع الجانب الفرنسي للحصول على فوائد سياسية واقتصادية من دعم الموقف المغربي.

في تقرير المديرية العامة للخزينة الفرنسية، تم التأكيد على أن المغرب يمثل 1% فقط من حجم التجارة الخارجية لفرنسا، لكنه يبقى الشريك التجاري الأول لباريس في إفريقيا والثاني في منطقة شمال ووسط جنوب إفريقيا بعد تركيا. وعلى الرغم من هذا التراجع النسبي، يظل المغرب دور استراتيجي في المنطقة.

وأشار التقرير على أن العلاقات التجارية بين البلدين استمرت في التطور رغم الخلافات الدبلوماسية، إذ ظل المغرب الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. حتى بعد خفض باريس للتأشيرات الممنوحة للمغاربة، بحيث استمرت العلاقات الاقتصادية في أداء دورها، مما يشير إلى قوة الروابط الاقتصادية بين البلدين.

وتابعت المجلة أن واحدة من أبرز ملفات الزيارة هي المناقصة التي أطلقتها الخطوط الجوية الملكية المغربية لشراء 150 طائرة من شركة “إيرباص”. هذه الصفقة تُعتبر مقياسًا للعلاقات الجيدة بين البلدين، حيث ستعزز التعاون في قطاع الطيران. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يتم الإعلان عن صفقات أخرى خلال الزيارة، بما في ذلك شراء طائرات هليكوبتر من طراز “كاراكال”.

“لوبران”، قالت أيضًا إن مسألة التصريح القنصلي (LPC)، الذي يتيح طرد المغاربة الخاضعين لما يُعرف بـOQTF، ستكون موضوعًا للنقاش. وفرنسا بدورها  تسعى لتسوية هذه القضية مع المغرب لضمان عودة المواطنين المغاربة غير المرغوب فيهم في فرنسا.

وتطرقت المجلة إلى تأثير هذه الزيارة على العلاقات مع الجزائر، حيث يثير دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي  للمغرب بشأن الصحراء المغربية  حفيظة النظام الجزائري. وفي هذا السياق، سيعمل ماكرون على كتابة صفحة جديدة في العلاقات بين فرنسا والمغرب، مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع المغرب.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *