كلمة عزيز أخنوش بالجلسة الافتتاحية لجامعة شبيبة الأحرار المنظمة أمس الجمعة بأكادير،أعادت معادلة الأخلاق والسياسة للواجهة ، بعد تأكيده ان السياسة أخلاق ومبادئ، وليست خطابات شعبوية، أو شتما أو قذفا ، لانه حينما تمارس السياسة بدون أخلاق ، فهذا يعني ان منتجها بدون أخلاق سياسية.
وبلغة راقية وسياسة هاجم أخنوش خصومة السياسيين دون أي قذف أو شتم أو إتهام ، مضيفا انه غير مبال بعدوانية الخصوم التي تخرج عن اللياقة السياسية ، ودون ان يذكر اسمه - يقصد عبد الاله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة - مخاطبه اياه ،عيب على من كان بالأمس رئيس حكومة ان يتحول لشعبوي ينتج خطابا سياسيا لا يليق بمستوى رئيس حكومة سابق، ويمارس السياسة دوا اخلاق سياسية.
وقد دافع اخنوش عن حصيلته الحكومية بهدوء، وبثقة في النفس،ومشددا ان الحكومة حقَّقت ثورة اجتماعية غير مسبوقة، وجعلت من المغرب أول دولة اجتماعية في القارة الإفريقية، في ظل أغلبية حكومية متماسكة.
مبرهنا على ذلك بأرقام دالة منها استفادة 10 ملايين مغربية ومغربي من “التأمين الإجباري عن المرض”، بميزانية بلغت 9 مليار و500 مليون درهم، زيادة على تنزيل برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر”، الذي مكَّن 3 ملايين و900 ألف أسرة من الاستفادة من مبالغ الدعم الاجتماعي المباشر الذي تحدَّد حده الأدنى في 500 درهم شهريا، ويمكن أن يصل إلى أزيد من 1.000 درهم بميزانية تصل إلى 25 مليار درهم سنويا، على أن ترتفع إلى 29 مليار درهم سنة 2026.
ولفت عزيز أخنوش إلى أن الحكومة أقرَّت دعما إضافيا استثنائيا لفائدة الأسر المستفيدة من “الدعم الاجتماعي المباشر” برسم الدخول المدرسي، يصرف خلال شهر شتنبر من كل سنة، حُدّدت قيمتها في 200 درهم عن كل طفل لفائدة الأسر التي تضم أبناء وبنات متمدرسين في السلك الابتدائي أو السلك الثانوي الإعدادي. كما ستستفيد الأسر التي تضم أبناء وبنات متمدرسين في السلك الثانوي التأهيلي من مبلغ حُدِّد في 300 درهم لكل ابن أو ابنة.
وسجَّل أن الحكومة بذلت مجهودا كبيرا على مستوى الحوار الاجتماعي، لمعالجة أوضاع الطبقة المتوسطة التي تضم 4.2 مليونا من الموظفين والأجراء في القطاعين العام والخاص ستكلف أجرأته مبلغ 44 مليار درهم. كما عملت على تخصيص دعم مالي للمواطنين والمواطنات بشكل مباشر، من أجل اقتناء السكن، تبلغ 100 ألف درهم من أجل اقتناء مسكن يقل ثمن بيعه أو يعادل 300 ألف درهم مع احتساب الرسوم، و70 ألف درهم لاقتناء مسكن يتراوح ثمنه ما بين 300 ألف درهم و700 ألف درهم.
وعاد رئيس الحكومة، إلى الظروف التي رافقت تنصيب الحكومة عام 2021، حيث واجهت أزمات التضخم وتوالي سنوات الجفاف وفي ظل جائحة “كوفيد 19” وتوقف عدد من القطاعات الحيوية خلالها، بالإضافة إلى التأخر الحاصل في تنزيل عدد من السياسات من طرف الحكومة السابقة على الميدان وعلى رأسها السياسة المائية، وتعطيل الحوار الاجتماعي، وأضاف: “لا أحد سيرغب في أن يكون في مكان رئيس الحكومة في تلك الظرفية، إلا أننا قرّرنا الاشتغال بالجدية و”المعقول” وهو ما قمنا به بالفعل”.
وأكد أن الحكومة، أوفَت بتعهداتها التي جاءت ضمن برنامج محكم يحترم أولويات المواطنين المغاربة، وانها تدافع عن ذلك بعيدا عن الخرجات الشعبوية غير المدروسة لقيادات سياسية سابقة، هاجمت الحزب بخلق أكاذيب واختلاق إشاعات لا أساس لها، مؤكدا أنه ماضي في طريقه على رأس الحكومة، دون أن يكترث بأساليب التشويش
وفي نهاية كلمته . أكد اخنوش ان الممارسة السياسية أخلاق ، وبأن حزب التجمع لن يبالي بالترهات ،وبانه سيستمر في العمل السياسي وفق الاخلاق السياسية ،وسمو الخطاب السياسي ، وبان افضل جواب على الخصوم هو التسريع في الانتقال من معادلة شرعية الصناديق إلى شرعية الإنجازات.