اسئلة كبرى تهيمن على هذا الدخول السياسي ،في ظل قرب اجتماع زعماء الأغلبية الحكومية للحسم في أجندات الدخول السياسي وتحدياته، لكن،رغم الانسجام الخارجي الذي يبدو بين احزاب الاغلبية الحكومية: التجمع الوطني للاحرار والاستقلال والبام ، هناك حروب صامتة داحل كل حزب من هذه الاحزاب باستثناء التجمع الوطني الذي يعرف دينامية قوية قد تؤهله لقيادة الحكومة المقبلة بكل سهولة، في ظل عجز نزار بركة تشيكيل لجنته التنفيذية والحسم في مآل النعم ميارة على مستوى رئاسة مجلس المستشارين والذي يعد افضل قادة حزب الاستقلال للاستمرار في منصبه بعد عدة اكتسابه عدة تراكمات وتجارب ومعارف اكتسبها في رىاسة مجلس المستشارين خلال ثلاث السنوات الاخيرة، ،وتيه حزب البام بقيادة ثلاثية ، جعلت الحزب يفقد حركيته وديناميته.
وفي هذا الصدد صرح احد قادة الصف الأول في أحزاب الأغلبية الحكومية الثلاثة، إن الوقت حان كي يناقش زعماء الأحزاب كل القضايا العالقة تحضيرا لدخول سياسي متحكم فيه، بدءا من حسم انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، ونواب الرئيس، ورؤساء اللجان البرلمانية الدائمة في بداية شتنبر لتجنب المفاجآت، مباشرة بعد افتتاح الدورة التشريعية الخريفية في الجمعة الثانية من أكتوبر، وانتهاء بالتوافق على مشروع قانون مالية 2025، والقوانين المثيرة للجدل، في جولة الحوار الاجتماعي، وملف التعديل الحكومي، وفقا لما أوردته “الصباح”.
ويعاني الاستقلال حرب استنزاف داخلية، قد تعصف بالنعم ميارة على رأس مؤسسة مجلس المستشارين، تضيف المصادر، ما سيفتح المجال للأصالة والمعاصرة، لاقتراح أحد قادته لرئاسة مجلس المستشارين، إذ وضع ” الباميون” أعينهم على هذا المنصب.
وراج أن الاستقلال قد يتخلى عن منصب رئاسة مجلس المستشارين، بسبب الحرب الداخلية، التي استنزفت قواه، لأنه لم يتمكن من حسم لائحة 34 قياديا لنيل عضوية اللجنة التنفيذية، وفي حال إذا فاوض بركة زعماء الأغلبية لكي تضاف إلى الحزب، حقيبة وزارية ونصف في التعديل الحكومي المقبل، سينتقل من أربع حقائب وزارية التي يدبرها حاليا، إلى خمس حقائب، وكاتب دولة.
وأكدت المصادر أن بركة لعب كثيرا على الوقت في تأخير إعلان لائحة اللجنة التنفيذية بعد مرور4 أشهر على انعقاد المؤتمر 18، على أمل إضعاف خصومه، والرهان على عقد “صفقة سياسية” مع تيار ولد الرشيد، يتم بموجبها التنازل له لاختيار من يراه مناسبا لنيل العضوية في اللجنة التنفيذية، عبر بسط هيمنته، مقابل دعم ميارة وتجديد الثقة فيه لاستمراره رئيسا لمجلس المستشارين، بل وبحث المساندة له من قبل الأغلبية عبر نشر بلاغ، على غرار ما قامت به مع رشيد الطالبي العلمي، لإنهاء الخلافات التي تسربت وسط قادة الصف الأول الذين يتنافسون لإظهار تموقعهم في اتخاذ القرارات، تضيف المصادر.
وقال مقربون من بركة، إن الرجل يوحي أنه ضعيف الشخصية في اتخاذ القرار السياسي، لكنه يفاجئ خصومه، والفاعلين في كل لحظة، حيث انه يخوض مناورات خفية، تتعب المختلفين معه كي يستسلموا بسهولة.
علي كل احزاب الاغلبية الحكومية سيعرفون دخولا سياسا صعبا ، في افق تعديل حكومي قد يعطي لحكومة اخنوش نفسا جديدا بعد ان اثبت الكثير منهم بانهم لا يستحقون ان يكوتوا وزراء العهد الجديد الذي تعرف فيه المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ثورة سياسية واجتماعية واقتصادية هادئة فرضت على القوي العالم احترام المغرب وتقديره.
هل ستعصف أزمة “الاستقلال” في نهاية المطاف بالنعم ميارة ؟