الوزير وهبي.... لن يستقيل ولن يمسه التعديل وسيواصل الإصلاحات وغير مبال بالإنتقادات

وهبي والتعديل الحكومي

تشبث‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬وهبي ،‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬المثير‭ ‬للجدل،‭ ‬بمواصلة‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬باشرها‭ ‬في‭ ‬قطاعه،‭ ‬حسب‭ ‬قناعته،‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬حدة‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬المهنيين،‭ ‬خاصة‭ ‬المحامين،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭  ” ‬الصباح‭”.‬

وأفادت‭ ‬مصادر‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬كثرة‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬لن‭ ‬توقفه‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬عمله،‭ ‬إذ‭ ‬راج‭ ‬داخل‭ ‬الأغلبية‭ ‬الحكومية،‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يستقيل‭ ‬من‭ ‬منصبه،‭ ‬وأن‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬وزعماء‭ ‬أحزاب‭ ‬التجمع‭ ‬الوطني‭ ‬للأحرار،‭ ‬والقيادة‭ ‬الثلاثية‭ ‬للأصالة‭ ‬والمعاصرة،‭ ‬وأمين‭ ‬عام‭ ‬الاستقلال،‭ ‬لم‭ ‬يطرحوا‭ ‬قط‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬التعديل‭ ‬الحكومي‭ ‬المقبل‭. ‬

وقالت "الصباح" وأمام‭ ‬احتدام‭ ‬الجدل‭ ‬القانوني‭ ‬والدستوري‭ ‬بين‭ ‬المحامين‭ ‬ووزير‭ ‬العدل،‭ ‬حول‭ ‬دستورية‭ ‬بعض‭ ‬مواد‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية‭ ‬،‭ ‬استعرت‭ ‬حرب‭ ‬إحالة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية،‭ ‬بين‭ ‬الأغلبية‭ ‬والمعارضة‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭.‬

 

ودعا‭ ‬المحامون‭ ‬البرلمانيين‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬تعديلات‭ ‬لإسقاط‭ ‬المواد‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬في‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية،‭ ‬وهي،‭ ‬6،‭ ‬و10،‭ ‬و17،‭ ‬و23،‭ ‬و32،‭ ‬و61،‭ ‬و62،‭ ‬و75‭ ‬و76،‭ ‬و77،‭ ‬و78،‭ ‬و87،‭ ‬و99،‭ ‬و375‭ ‬و383‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬644‭ ‬مادة،‭ ‬لأن‭ ‬الفصل‭ ‬132‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬لا‭ ‬يمنح‭ ‬للمحامين،‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬لذلك‭ ‬شكلوا‭ ‬قوة‭ ‬ضغط‭ ‬وتواصلوا‭ ‬مع‭ ‬الفرق‭ ‬البرلمانية،‭ ‬أغلبية‭ ‬ومعارضة‭ ‬قصد‭ ‬اتخاذ‭ ‬المتعين‭ ‬بعد‭ ‬المصادقة‭ ‬النهائية‭ ‬لكلا‭ ‬المجلسين‭ ‬على‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية‭.‬

 

وحدد‭ ‬الفصل‭ ‬132‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬اختصاصات‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬التي‭ ‬تحال‭ ‬عليها‭ ‬أيضا‭ ‬القوانين‭ ‬العادية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ورئيس‭ ‬الحكومة،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭.‬

 

وأكد‭ ‬النص‭ ‬الدستوري‭ ‬إمكانية‭ ‬أيضا‭ ‬إحالة‭ ‬أي‭ ‬نص‭ ‬قانوني‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬للنظر‭ ‬فيه،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬توقيع‭ ‬خمس‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وأربعين‭ ‬عضوا‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين،‭ ‬قبل‭ ‬إصدار‭ ‬الأمر‭ ‬بتنفيذها،‭ ‬أو‭ ‬قبل‭ ‬المصادقة‭ ‬النهائية،‭ ‬للبت‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬مطابقة‭ ‬المواد‭ ‬لفصول‭ ‬الدستور‭.‬

 

وتبت‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬داخل‭ ‬أجل‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الإحالة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأجل‭ ‬يخفض‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الاستعجال‭ ‬إلى‭ ‬ثمانية‭ ‬أيام،‭ ‬بطلب‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭

واحتدم‭ ‬الجدل‭ ‬بين‭ ‬الأغلبية‭ ‬والمعارضة،‭ ‬اللذين‭ ‬أكد‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهما‭ ‬أحقيته‭ ‬في‭ ‬إحالة‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭.‬

 

وأوضحت‭ ‬فرق‭ ‬المعارضة‭ ‬أنها‭ ‬هي‭ ‬الأحق‭ ‬بذلك‭ ‬دستوريا‭ ‬وقانونيا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬عوض‭ ‬الأغلبية،‭ ‬أو‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬التي‭ ‬بإحالتها‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية،‭ ‬ستزرع‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قوانين‭ ‬الحكومة‭ ‬بأنها‭ ‬غير‭ ‬مطابقة‭ ‬للدستور،‭ ‬فيما‭ ‬ترى‭ ‬الأغلبية‭ ‬أن‭ ‬الفصل‭ ‬132‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬واضح‭ ‬وغير‭ ‬قابل‭ ‬للتأويل‭ ‬السياسي‭.‬

وهبي ‬والمعارضة

وستتم‭ ‬الإحالة‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬للفصل‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬المحتدم‭ ‬بين‭ ‬الوزير‭ ‬والمعارضة،‭ ‬والمحامين،‭ ‬بعد‭ ‬مصادقة‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬المسطرة‭ ‬المدنية،‭ ‬في‭ ‬شتنبر،‭ ‬بلجنة‭ ‬العدل‭ ‬والتشريع،‭ ‬وفي‭ ‬أكتوبر‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬العامة،‭ ‬وإعادة‭ ‬النص‭ ‬القانوني‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬القراءة‭ ‬الثانية‭ ‬لنيل‭ ‬المصادقة‭ ‬النهائية‭.‬