خلافات اللجنة التنفيذية تُهدد مؤتمر حزب الاستقلال وظهور مفاجئ لقادة جدد

بوزنيقة

تُلقي الخلافات حول تشكيلة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بظلالها على مؤتمر الحزب الوطني الثامن عشر، الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة.

وتشهد اجتماعات اللجنة الثلاثية، المنعقدة منذ صباح اليوم السبت، نقاشات حادة حول اختيار أعضاء اللجنة التنفدية، وسط اتهامات من بعض القياديين بوجود محاولات لتهميشهم وإقصائهم.

وتتصدر تمثيلية التيارات المختلفة داخل الحزب، خاصة تيار حمدي ولد الرشيد، قائمة الخلافات، حيث تطالب بزيادة تمثيليتها في اللجنة التنفيذية، مما يخلق صعوبة في التوصل إلى توافق حول توزيع المقاعد.

ويخشى بعض القياديين المخضرمين إقصاءهم في المؤتمر، بينما يرى آخرون أن التغيير ضروري لضخ دماء جديدة في الحزب.

وإلى جانب ذلك، أثار ظهور مفاجئ لبعض القادة، مثل الوزيرة السابقة ياسمينة بادو، في اليوم الثاني للمؤتمر، موجة من الجدل حول توزيع المقاعد في اللجنة التنفيذية، التي تضم 30 عضواً.

ويزداد تعقيد المشهد مع ترشح أكثر من 107 أعضاء من الحزب للجنة التنفيذية، مما يزيد من صعوبة إرضاء جميع الأطراف.

ووسط هذه الخلافات، أعلن حمدي ولد الرشيد عن توافق على رئاسة جماعية للمؤتمر تضم عبد الصمد قيوح، فؤاد القادري، وعبد الجبار الرشيدي.

ومن المرتقب أن يتم إعلان البيان الختامي للمؤتمر في الساعات القادمة، يلي ذلك انتخاب الأمين العام بالتجديد لنزار بركة، ثم انتخاب قيادة الحزب، المتمثلة في اللجنة التنفيذية، والتي من المتوقع أن تُشعل أجواء المؤتمر بسبب احتدام الصراع حولها.

يبقى السؤال معلقاً حول مدى قدرة الحزب على تجاوز هذه الخلافات والخروج من المؤتمر موحداً، خاصة مع اقتراب تعديل حكومي مرتقب ؟