كشفت جريدة “إل إندبندينتي” الإسبانية، نقلاً عن مصادر مقربة من البوليساريو، أن وزيرة الشغل الإسبانية يولاندا دياز رفضت دعوة من البوليساريو لزيارة مخيمات تندوف.
ويأتي هذا الرفض في وقت أعلنت فيه الوزيرة دياز عن عزمها زيارة فلسطين، بعدما تلقت دعوة في فبراير الماضي من نظيرها في رام الله لتوقيع مذكرة تعاون ثنائي.
ومن المتوقع أن تحل دياز برام الله، حيث ستخصص لقاءات مع جمعيات حقوق الإنسان، للتعبير عن موقف إسبانيا من النزاع الفلسطيني، والدعوة إلى وقف إطلاق النار ضد المدنيين في غزة.
وشددت الوزيرة على أن إسبانيا تستطيع ممارسة المزيد من الضغط لوقف الحرب، والتنديد بانتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب “جرائم حرب” و”قتل الأطفال” بشكل يومي، مع لفت الانتباه إلى تواطؤ المجتمع الدولي.
ويُذكر أن يولاندا دياز زعيمة حزب سومار الإسباني، وهو الحزب المتحالف مع الحزب العمالي الاشتراكي لتشكيل الحكومة، ويشمل التحالف الحكومي التزامات فيما يخص القضية الفلسطينية.
لكن التحالف لم يتطرق إلى قضية الصحراء المغربية، التي كانت حاضرة في أجندة السياسة الخارجية لإسبانيا لسنوات، قبل أن يتم طيّها بعد زيارة بيدرو سانشيز للمغرب في أبريل 2022.
ورغم أن حزب سومار تضمن في برنامجه الانتخابي دعم أطروحة الانفصال في الصحراء، إلا أن موقف الحزب انصهر أمام الموقف الرسمي للدولة بعد التحالف الحكومي، حيث تخلى الحزب عن أطروحته لصالح موقف إسبانيا الرسمي الثابت تجاه مغربية الصحراء.
وأوضحت جريدة “إل إندبندينتي” أن حزب سومار تخلى عن موقفه تجاه الانفصال لضمان التحالف الحكومي، بينما أبقى على موقف ثابت من القضية الفلسطينية.
ويذكر أن الاتفاق المبرم في 24 أكتوبر بين الحزب العمالي الاشتراكي وحزب سومار لتشكيل حكومة ائتلافية يسارية لم يشر إلى قضية الصحراء، ما يؤكد ثبات الموقف الإسباني الرسمي تجاه المغرب.
